أعرب اثنان من قيادات "الوطني" بمجلس الشعب عن توقعاتهما بأن يكتسح الحزب الانتخابات البرلمانية المقبلة، وشددا في الوقت ذاته على أنه لا يوجد ما يمنع ترشح جمال مبارك أمين "السياسات" بالحزب إلى انتخابات الرئاسة في العام المقبل، كونه تنطبق عليه شروط الترشح مثل آخرين غيره. ورجح الدكتور حمدي السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب، أن يحصل مرشحو الحزب على نسبة من المقاعد في الانتخابات المقبلة لن تقل على 80 بالمائة، في ظل انتخابات قال إنها ستجرى في أجواء نزيهة وشفافة. وقال ل "المصريون" إن الحزب حصل على تعهدات من الأعضاء المرشحين للمجمع الانتخابي، بعدم الخروج عن الالتزام الحزبي وخوض الانتخابات كمستقلين في حال إخفاقهم في الانتخابات الداخلية للحزب. وحول انتخابات الرئاسة القادمة، أكد السيد أن الحزب لم يحسم بعد اختياره، وأيا كان الذي سيقع عليه الاختيار فسيحظى بدعم الحزب ويسانده بكل قوة، مضيفا إنه لا يرى مانعًا لترشح جمال مبارك في انتخابات الرئاسية، متسائلا: أليس مواطنًا مصريًا وينتمي لحزب سياسي، وتنطبق عليه شروط الترشح. في حين يرى عبد الرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب أن انتخابات مجلس الشعب القادمة ستكون ل "الوطني" ولن يكون هناك مجالا ل "الإخوان المسلمين" الذين اتهمهم بالإساءة للمجلس في دورته الماضية، دون أن يوضح طبيعة الإساءات من وجهة نظره. وقال إن الحزب "الوطني" يراعى الله في المصريين ويخلص في تشريعاته وسن قوانينه التي يرى فيها المصريين، وناشد الناخبين حسن اختيار مرشحيهم والابتعاد من الذين يتشدقون بالدين ويقولون مالا يفعلون، غامزًا بذلك من "الإخوان" الذين حصلوا على 88 مقعدًا في انتخابات مجلس الشعب عام 2005. وأشاد الغول بالقيود التي فرضها أحمد عز أمين التنظيم على الأعضاء الراغبين بالترشح، لضمان عدم الخروج عن الالتزام الحزبي الذي كان يضعف قوة مرشحي الحزب في الدورات الماضية ويفتت الأصوات لصالح المعارضة، وقال إنه استطاع وضع أسس جديدة يسير عليها الحزب لمنع تكرار ما حصل في الانتخابات الماضية. من جهة أخرى، أعرب الغول عن تطلعه لأن يكون جمال مبارك هو الرئيس القادم في حال رفض الرئيس حسني مبارك الترشح، متوقعًا بأن يقع عليه بالفعل الاختيار ليكون مرشح الحزب في الانتخابات القادمة ورئيس مصر القادم. ووصف الغول، جمال مبارك بأنه أمل الحزب "الوطني"، لأنه أعطى للحزب ما لم يعطه أحد له منذ سنوات، معتبرًا أن الحملة المثارة ضده "حملة مغرضة هدفها تشويه صورته أمام شعبة الذي يحبه ويقدره"، وقال بلهجة سخرية من المعارضين لترشحه: "إللي مش عاجبه يضرب دماغه في الحيط". وقال النائب المخضرم الذي يمثل دائرة نجع حمادي منذ سنوات طويلة بنبرة ثقة، إن الصعيد بأكمله يعرف من هو عبد الرحيم الغول، وسواء ظللت في مجلس الشعب أو خرجت منه فأظل خادم للصعيد بأكمله وليس لدائرتي فقط. وفي إشارة تودد إلى الأقباط الذين شنوا هجوما عليه إبان حادث نجع حمادي، قال إن الأخوة الأقباط يعلمون مدى حبي واحترامي لهم وكل ما يثار حولي من غضب الأقباط في دائرتي تجاهي لا أساس له من الصحة.