تسببت تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمام جمع من المصلين بطهران، واتهم فيها المشاركين في جلسة انطلاق مفاوضات السلام مع الإسرائيليين بأنهم "خونة لشعوبهم" في أزمة جديدة بين مصر وإيران، دفعت الأولى لاستدعاء القائم بالأعمال الإيراني بالقاهرة، وتأجيل اجتماع حركة عدم الانحياز، بسبب مشاركة الوزير الإيراني فيه. وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية، حصلت " المصريون" على نسخة منه، أنها أبلغت القائم بالأعمال الإيراني أنه قد تقرر إرجاء اجتماع ترويكا حركة عدم الانحياز - والذي كان مقرراً عقده يوم الاثنين المقبل في القاهرة بمشاركة وزير الخارجية الإيراني - إلى موعد يحدد لاحقاً على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بسبب تلك التصريحات التي وصفت بالعدائية. وكان وزير الخارجية الإيراني اتهم زعماء عرب لم يسمهم صراحة بخيانة شعوبهم من خلال المشاركة في مفاوضات التسوية، وذلك في إشارة إلى المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي ستستأنف اليوم الخميس في واشنطن. ويتواجد الرئيس حسني مبارك حاليا بواشنطن بعد أن تلقى دعوة لحضور حفل إطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، كما تلقى الملك عبد الله عاهل الأردن الذي عقدت بلاده أيضا معاهدة سلام مع إسرائيل دعوة مماثلة. وذكرت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية أن متكي وجه كلامه - بعد تأدية الصلاة في مسجد الإمام الحسين بطهران- إلى القادة العرب الذين يخوضون مفاوضات السلام مع اسرائيل "الرئيس مبارك، والملك عبد الله ملك الاردن، والرئيس محمود عباس" قائلا: عليكم إن تدركوا أنكم تمارسون مبدأ الخيانة مع شعوبكم وأن مفاوضاتكم تعد مسمارا في نعش هذا السلام. وأضاف متكي: نحن ننطلق من مبادئ الثورة الإسلامية نحو العالم عبر الوقوف بوجه من لا يقيم نظام العدل، ولا نحمل العداء لأحد لكن خطابنا يقوم على أساس المنطق.