انصرف الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من محيط ميدان "رابعة العدوية" وذلك تجنبًا للاحتكاك مع قوات الجيش والشرطة التى قامت بإغلاق الميدان لمنعهم من دخوله في إطار تظاهرات مليونية "كشف الحساب" التي دعا إليها "التحالف الوطنى لدعم الشرعية". فيما انطلق المشاركون فى المسيرة إلى ميدان الساعة، وسط هتافات معادية ل "الانقلاب العسكري" وترديد شعارات التمجيد للشهداء الذين سقطوا خلال فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي. وأدي المتظاهرون قبل مغادرتهم محيط "رابعة" صلاة الغائب على أرواح الشهداء. فيما انتشر عدد من القناصة بزي الشرطة فوق أسطح العمارات، تحسبًا لأي عملية اقتحام من قبل المتظاهرين للميدان. كذلك انتشرت عدد كبير من مدرعات الجيش على المداخل المؤدية إلى ميدان "رابعة العدوية". وسادت حالة من الغضب بين المتظاهرين بعد منعهم من الدخول إلى الميدان الذي تحول لرمز للاحتجاجات المناوئة لما يوصف ب "الانقلاب العسكري"، وسط ترديد هتافات مناهضة للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، والحكومة الحالية، ومنها "يسقط يسقط حكم القتلة"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "الانقلاب هو الإرهاب". وكان المشاركون في المسيرة التي وصلت عصر اليوم إلى محيط ميدان رابعة حملوا أكاليل من الزهور تحية منهم للشهداء الذين سقطوا خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، فيما قام عدد من المشاركين بتمزيق لافتات تخص حزب "المصريين الأحرار"، وسط هتافات معادية ل "الانقلاب العسكري"، ومؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. وأغلقت قوات الجيش والشرطة المدنية بالآليات المدرعة، الميادين الرئيسية في القاهرة وعدد من المحافظات تحسُّباً لتزايد أعداد المتظاهرين ووقوع اشتباكات مع معارضي الرئيس المعزول.