قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري يوم الخميس، إنه سيتم إنشاء 10 صوامع لتخزين الأقماح بسعة تخزينية 300 ألف طن باستثمارات قدرها 800 مليون جنيه، للمساهمة في تخفيض نسبة إهدار محصول القمح. وأضاف محمد أبو شادي، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الصوامع الجديدة ستكون بسعة 30 ألف طن للواحدة، وتقدر تكلفة الصومعة بحوالي 80 مليون جنيه. وقال الوزير "سيتم إنشاء 3 صوامع بالجيزة وصومعتين بشربين بالدقهلية وصومعتين بالقنطرة شرق بالإسماعيلية وصومعتين بالحامول بكفر الشيخ وصومعة واحدة ببورسعيد، وذلك لمراعاة البعد الجغرافي في إنشاء الصوامع لتغطية محافظات الجمهورية". ويعد إنشاء 10 صوامع هي المرحلة الثانية من المشروع القومي لإنشاء 50 صومعة معدنية على مستوى محافظات الجمهورية، لتقديم خدمات لوجيستية للحفاظ على الأقماح وضمان إنتاج دقيق جيد. وأشار محمد أبو شادي، إلى أن المرحلة الأولى من المشروع القومي لتخزين الأقماح تضمنت إنشاء 25 صومعة تم الانتهاء من 22 صومعة معدنية بسعة تخزينية إجمالية 660 ألف طن، بسعة 30 ألف طن لكل صومعة. وشاركت هيئة الدانيدا الدنماركية في إنشاء 10 صوامع، في حين شاركت منظمة الأوبك بتمويل إنشاء 7 صوامع والصندوق السعودي في تمويل إنشاء 8 صوامع أخرى. وقال رئيس الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين محمود عبدالحميد: إن الصوامع المعدنية ينعدم فيها فاقد التخزين من الأقماح بنسبة كبيرة، على عكس التخزين في الشون الترابية التي يتراوح الفاقد فيها بين 10% و20% من القمح المخزن خلال عمليات النقل والتداول والتخزين. وأضاف أن مشروع إنشاء 50 صومعة سيضيف سعة تخزينية جديدة حوالي مليون ونصف مليون طن قمح، إضافة إلى 300 ألف طن في الشون الحديثة الملحقة بهذه الصوامع، لتصل السعة التخزينية الإجمالية في صوامع القطاعين العام والخاص إلى 4 ملايين طن قمح. ومصر التي يسكنها أكثر من 84 مليون نسمة تعتبر أكبر مستورد للقمح في العالم يباع فيها رغيف الخبز المدعم بسعر خمسة قروش.