لم ينجح مؤشر البورصة الرئيسي في الحفاظ على مكاسبه التي حققها في بداية تعاملات جلسة اليوم الأحد (بداية تداولات الأسبوع) ليغلق على انخفاض متأثرا بعمليات بيع للمستثمرين الأفراد هدفت إلى جني مكاسب سريعة وإن كانت ضئيلة، في ظل حالة عدم الاستقرار التي تعيشها أسواق الأسهم في الفترة الحالية. وأنهى مؤشر السوق الرئيسي (إيجي إكس 30) التعاملات على انخفاض نسبته 0.14% مسجلا 6465.08 نقطة، بعدما كان قد حقق مكاسب تجاوزت 0.5% في التعاملات الصباحية، كما أغلق مؤشر أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) منخفضا 0.04% ليبلغ 606.35 نقطة، ومؤشر(إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا بنسبة 0.11% إلى 1008.39 نقطة. وسجلت أحجام تداول الأسهم بسوق داخل المقصورة أدني معدلاتها في السنوات ال5 الأخيرة لتصل إلى 298.7 مليون جنيه فقط، وبلغت التعاملات في سوق سندات المتعاملين الرئيسيين 188.1 مليون جنيه، وشهدت سوق خارج المقصورة تنفيذ صفقة نقل ملكية بقيمة 12 مليون جنيه ليصل إجمالي التعاملات إلى 498.9 مليون جنيه. وقال وسطاء بالسوق إن تعاملات اليوم بدأت على ارتفاع قوي لعديد من الأسهم على رأسها "أوراسكوم تليكوم" مستغلة قوة الدفع الناتجة عن الارتفاع القوي الذي سجلته البورصة الأمريكية في نهاية أسبوعها الماضي، مشيرين إلى أن تلك الارتفاعات لم يصحبها أحجام تداول مقنعة للمستثمرين تدعم استمرار صعود السوق طوال جلسة التداول. وأضافوا أن اتجاهات المستثمرين خاصة الأفراد تبدلت مع حلول منتصف التعاملات لتميل نحو البيع بهدف تحقيق مكاسب سريعة للارتفاعات الصباحية ما أدى إلى فقدان السوق لمكاسبها وتغلق جميعها مكتسية باللون الأحمر. وأشاروا إلى أن البورصة لا تزال تعاني من عدم اكتمال ثقة المستثمرين في قدرة أسواق المال العالمية على التعافي لجلسات متصلة، وهو ما خلق حالة من عدم التوازن في الأسواق ظهر بشكل واضح في شح السيولة في سوق الأسهم المصرية وهبطت بمعدلات أحجام التداول إلى أدني مستوياتها في أكثر من 5 سنوات. وشددوا على أن البورصة تحتاج إلى ضخ سيولة جديدة من صناديق الاستثمار والبنوك يتزامن معها أنباء إيجابية قوية قادرة على استعادة السيولة التي هجرت السوق على مدار الشهور الماضية. ولفتوا إلى أن المستثمرين يعولون على الأسبوع الأخير من شهر رمضان لتحقيق أي مكاسب جيدة لمحافظهم أو تعويض أجزاء من خسائرهم، معتبرين أن أداء البورصة خلال شهر رمضان الحالي يعد الأضعف في السنوات ال7 الأخيرة.