حذر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من أن تحديد موعد يوليو 2011 المقبل موعدا لبدء سحب قوات الاحتلال الأمريكية من أفغانستان "قد يرفع معنويات طالبان", مطالباً بتحويل التركيز العسكري للاحتلال ضد طالبان إلى باكستان. وقال كرزاي, خلال استقباله قائد القيادة الأمريكية الوسطى جيمس ماتيس,: إنه "لا يمكن الانتصار في هذه الحرب من دون القضاء على معاقل الإرهابيين"، في إشارة إلى باكستان المجاورة. وشدد كرزاي أيضا على أن "خفض عدد الضحايا المدنيين في العمليات العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة أمر مهم للتمكن من تحقيق الانتصار على الإرهاب", حسب قوله. واعتبر كرزاي أن إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدء انسحاب القوات الأمريكية في يوليو 2011 من أفغانستان قد يرفع معنويات حركة طالبان. وتأتي تصريحات كرزاي في الوقت الذي بدأت فيه قوات الاحتلال بالاشتراك مع القوات الأفغانية عملية جديدة في قندهار ضد معاقل طالبان, ما دفع كثير من المدنيين إلى مغادرة بيوتهم والنزوح إلى مناطق آمنة. كما قامت قوات الاحتلال والقوات الأفغانية باعتقال عدد كبير من المدنيين بزعم الاشتباه في انتمائهم أو تعاونهم مع طالبان. وفي سياق آخر, كشفت مصادر صحفية أمريكية عن أن مساعدا للرئيس كرزاي -يخضع للتحقيق بشأن الفساد- كان يتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي). وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسئولين أمريكيين وأفغانيين قولهم: إن المسئول في مجلس الأمن القومي الأفغاني محمد ضياء صالحي كان يتلقى أجرا من الوكالة على مدى عدة أعوام. واعتقلت الأجهزة الأمنية الأفغانية صالحي في يوليو الماضي، لكنها أفرجت عنه بعد تدخل كرزاي.