للمرة الأولى منذ دخوله معترك الحياة السياسية فى مصر، أشهر الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أسلحته لدعم مطالب التغيير السبعة التى طرحها، ومن بينها «التظاهر السلمى والعصيان المدنى» ضمن وسائل حملته لمواجهة «نظام قمعى». ورسم «البرادعى» بشكل موجز خطوات المواجهة فى المرحلة المقبلة، قائلا: «الوسائل المتاحة أمامنا فى ظل نظام قمعى هى مقاطعة الانتخابات، والتوقيع على بيان التغيير، والتظاهر السلمى، وأخيرا العصيان المدنى»، مؤكدا فى مشاركته على موقع تويتر للمدونات المصغرة: «قوتنا فى عددنا». وتأتى تصريحات البرادعى مع اقتراب عدد التوقيعات على بيان التغيير «معا سنغير» من المليون توقيع، حيث سجلت التوقيعات الورقية والإلكترونية حتى عصر أمس رقم 855 ألف توقيع، بحسب مصادر فى الحملة الشعبية. «أقوى مشاركات البرادعى على تويتر، حيث تنبأ بشكل الفترة المقبلة من الصراع»، هذا ما أكده مصطفى النجار القيادى فى الحملة الشعبية لدعم البرادعى وقال: العصيان هو جزء من رؤية البرادعى للتغيير اللاعنيف التى تعتمد على تهيئة وتعبئة الجمهور وتوعيته وعند اكتمال هذه القدرة، نصل لمرحلة الاقتراب المباشر، المتمثلة فى التظاهر السلمى وفى ممارسة الضغط الشعبى المشروع حتى يستجيب النظام لمطالب التغيير والتحول الديمقراطى. وأشار النجار إلى أن ما ذكره البرادعى هو «رسالة للمعارضة قبل انتخابات الشعب بأن تكون على قدر المسئولية، ولا تخذل جماهير وقعت على بيان التغيير». ومن جهته، أوضح عبدالرحمن يوسف مقرر الحملة الشعبية المستقلة لدعم البرادعى أن العصيان المدنى هدف موجود للحملة الشعبية منذ البداية وهو مشروع بل واجب على الشعب فى ظل هذا النظام القمعى». وأضاف: فى المرحلة الأولى كنا نسعى للحصول من خلال التوقيعات على مشروعية الحديث باسم الناس، وشرعية المطالب السبعة، ولاحقا لا توجد وسيلة أخرى غير العصيان المدنى، ونحن ندرك ماذا نريد، وما نفعل». من جهة أخرى، وتحت شعار «متعملوش فى مصر كده»، تنظم الحملة الشعبية المستقلة لدعم الدكتور محمد البرادعى أول وقفة احتجاجية للأطفال حاملين فوانيس رمضان مساء الأحد المقبل، لدعم مطالب التغيير. وتعتبر وقفة الأحد، هى الأولى التى يشارك فيها أطفال وأسرهم بالفوانيس، وترفع فيها لافتات «ما تضلموهاش.. ما تجوعهاش.. ما تعطشوهاش»، فى إشارة للحكومة المصرية. فى سياق متصل، دعت حملة البرادعى جميع نشطائها فى القاهرة والمحافظات لحضور حفل إفطار جماعى يوم السبت المقبل.
