الأخت الفاضلة الأستاذة أميمة.. أكتب إليكِ وأنا فى شدة القهر والألم والحزن،وأتمنى أن أجد فى كلماتك ما يضمد جروحى كأب وزوج .. فأنا كنت متزوج من 16 عام ولى إبن فى الصف الأول الثانوى وبنت فى الصف الخامس الابتدائى.. عشت حياة عادية مع زوجتى لم أتخل يوماً عن مسئوليتى تجاه زوجتى وأولادى،فلم أفكر يوماً فى الخيانة أو التقصير مادياً لأياً منهم.. دائماً مجهد وطوال العام تقريباً متغرب فى دول الخليج لأوفر لهم كل ما يحتاجونه،ولا أحب أبداً أضغط على زوجتى فى أى شىء حتى الكلام لا أتكلم معها كثيراً حتى لا تمل منى والهدايا أغدقها عليها والأموال دون أن تطلبها منى .. والمأساة أننى إكتشفت فى إحدى إجازاتى أن زوجتى تتحدث هاتفياً مع أحد الأشخاص ليلاً ظناً منها أننى غارق فى النوم.. وحاولت مراقبتها وسألت الأولاد إذا ما سمعوها تتحدث قبل ذلك مع أى شخص،وتحت ضغطى وإلحاحى على البنت إعترفت لى بأنها سمعتها تتحدث لأحد الأشخاص أكثر من مرة ،وبنفس إسم الشخص تحدثه كثيراً بالصوت والصورة على الإنترنت يومياً وتحكى له عن كل مشاكلها تقريباً وكل ما يحدث معها فى الحياة .. وعندما واجهتها بكل هذا إعترفت لى أنه كان زميلها بالجامعة وأقسمت أن كل ما بينهما لايتعدى الصداقة وكأنه أخوها وأقسمت بأنها لم تقابله .. ولكنى متأكد أنها خائنة ويكفى أن ابنتها رأتها وهى تحدثه باستمرار وما أكد لى أنى سمعتها تقول له : :"لاتتحدث هذه الأيام فزوجى معنا فى إجازة" .. أهناك يا أستاذة بعد هذا دليل على خيانتها لى ؟؟ رغم أنها بررت ذلك بأنها خافت على مشاعرى وحتى لاأفهم غلط ..المهم أننى طلقتها العام الماضى وأخذت معى الأولاد حتى لاتراهم إنتقاماً منها ..ولكنى فعلاً لازلت أحبها وهذا هو سر ألمى وقهرى،ولكن خوفى كله من أننى كيف سأتعامل مع بنتى وأربيها بعد أن شاهدت خيانة أمها لأبيها ؟؟وخاصةً أننى علمت أنها نجحت فى التواصل مع الأولاد دون علمى.. أنا فى حيرة ولا أكل ولا أشرب إلا قليلا.. إنصحينى فأنا أثق برأيك وأعلم أنكِ تسمين الإنترنت بالمفسدنت وتعلمين مدى الخيانة عن طريقه..وأعلم أنكِ ستقدري مشاعرى جيداً ،فأنتِ من نصحتى قبل ذلك غيرى بطلاق الزوجة الخائنة.. أسف على الإطالة. (الرد) لاحول ولا قوة إلا بالله! يا أخى ..أنا نصحت بالفعل غيرك أن يطلق زوجته التى أثبت عليها الخيانة، وعلم علم اليقين ورأها رؤى العين وهى تخونه بالفعل، وأركان واقعة الزنا وقتها كانت متوفرة بشهادته وشهادة الشهود،وبعدما أعطاها أكثر من فرصة للإستقامة، فحفاظاً على كرامته وسمعته هو وأبنائه ، وخوفاً من يعالج خطأ بخطأ أكبر وينفذ تهديده بقتلها ،نصحته بتطليقها... ولكن أن يشك الزوج لمجرد سماع مكالمة هاتفية ليس بها أى كلام خارج ،وأن يأخذ بشهادة طفلته التى ليس بها ما يثبت غير صداقة زائدة ومرفوضة بين زوجته وشخص غريب كالحال معكم ،فمعاذ الله أن تكون تلك نصيحتى بأن تطلقها أو أشجعك على هدم بيتك وظلم زوجتك بهذه الطريقة..وليتك كنت أخذت مشورتى أو مشورة غيرى قبل أن تقدم على كل هذه الخطوات الهادمة لأسرتكم دون دليل خيانة واحد مقنع لمن يقرأ كلامك العجيب هذا!! فإن تحدثت معك بالعقل والمنطق..فسأحملك أنت أولاً نتيجة ما ألت له أحوالكم لهذه الدرجة..نعم فأنت ومن رسالتك من أهملت زوجتك ،فهى وأبنائك لم يكونوا بحاجة لكل تلك الأموال التى تتغرب عنهم لتأتى أياماً معدودات لتغدقها عليهم على حد قولك.. فهم يحتاجون لرعايتك واحتوائك أكثر من أى شخص،فلماذا لم تأخذهم ليعيشون معك طالما الأمر سهل كما أخذت الأولاد بعد أن طلقت أمهم..حتى الكلام معها تعترف أنك مقل فيه،حتى أثناء تواجدك معهم ،وربما هى وجدت الأذن التى تسمعها فى ذلك الشخص وأنت اعتبرتها خيانة.. دائما أكرر "أن الخيانة ليس لها أى مبرر مهما حدث".. ولكن هناك جوانب كثيرة للتبرير من جانب زوجتك، إذا افترضنا الخيانة بالفعل.. ولكن أنت يا أخى تسرعت حينما طلقتها.. حكمت عليها بالخيانة الزوجية من مجرد محادثات بينها وبين شخص أخر رغم أنها أقسمت لك أنها لم تتعدى مجرد أحاديث بينهما وأنه فى مكانة أخوها.. ورغم أننى لاأقتنع بالصداقة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه، إلا أننى أرى أنك إفتريت عليها وظلمتها .. ورغم أننى أيضاً لازلت أكرر أنه "المفسدنت" وربما بسببه كانت العلاقة بين زوجتك وزميلها توطدت وزادت عن الحد لأكثر من ذلك وربما إلى حد الخيانة الفعلية ، إلا أن كل الشواهد لاتؤكد خيانتها بالمعنى الذى تقصده..فكان من الأولى أن تحذرها تحذيراً شديداً ألا تتحدث معه مرة أخرى وأن تعمل جاهداً على أن تجمع شملك بأسرتك طوال العام قدر الامكان كأن تأخذهم معك أو أن تبحث عن عمل فى نفس بلدتك.. ولكنك تهورت ولم تصدق قسمها ،بل وحرمتها من أولادها وحرمتهم منها وهدمت حياتكم كلها لمجرد شك،كل شواهده تؤكد أنها بريئة من خيانتك،وأعتقد أنها لو كانت تخونك بالفعل لما تحدثت معه أمام إبنتها بشكل طبيعى .. أخى إتقِ الله واستغفره،وأعد زوجتك إلى عصمتك ولم شمل أسرتك من جديد.. وخاصةً أنك تحبها، وهو ما يجعلك فى هذه الحالة السيئة وربما كان حالها أصعب من حالك.. زوجتك أخطأت بالفعل..ولكنك السبب فى ذلك..فحاول أن تغير من نفسك أولاً ،وأظهر لها حبك وحنانك وإحتويها قدر الإمكان ،فبعد عِشرة إستمرت لأكثر من 16 عام وزهرتين من الأبناء، فليس لك غيرها وليس لها غيرك فى هذه الدنيا بعد الله تعالى. ........................................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الإثنين من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل إثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .