في خلال عدة ساعات من منتصف ليلة الاثنين 24 أبريل 2006 توالت إن لم تكن تزامنت الأحداث الآتية: 1. اختتمت الإعلامية مني الشاذلي علي شاشة قناة دريم الفضائية الثانية حلقة خاصة عن أزمة القضاة ، استضافت فيها أحد القاضيين المحالين إلي مجلس التأديب وهو المستشار محمود مكي نائب رئيس محكمة النقض ، ومحامي الجماعات الإسلامية عصام الإسلامبولي ، من جانب ، معبرين عن وجهة نظر القضاة ، والمستشار عادل قورة نائب رئيس المجلس الأعلي للقضاة ومساعد وزير العدل (سابقا) وكرم جبر رئيس تحرير روز اليوسف من جانب آخر ، معبرين عن وجهة نظر الحكومة ، بالإضافة إلي المداخلات التليفونية وخاصة من رئيس نادى القضاة المستشار زكريا عبد العزيز ، ورسائل ال SMS القصيرة لبعض المشاهدين ، والتي جاءت في مجملها مؤيدة لموقف القضاة. 2. ظهر العدد الجديد من صحيفة الجمهورية ، وقد نشرت الحديث الخاص الذى أجراه رئيس التحرير محمد علي إبراهيم مع الرئيس حسني مبارك ، ونقلته كل من الأهرام والأخبار ، وتناول فيه بعض موضوعات الشأن العام ، جاء فيه عن أزمة القضاة قول سيادته ما نصه: " وعن التحقيق مع عدد من القضاة وما أثاره من مخاوف حول احتمال تكرار "مذبحة للقضاة" كما رددت بعض الصحف الخاصة وأعضاء من نادي القضاة ، أوضح الرئيس مبارك ل"الجمهورية" أن هذا الموضوع يمثل خلافا بين القضاة بعضهم البعض ، وتحديدا بين نادي القضاة ومجلس القضاء الأعلي ، ولا دخل للحكومة أو للدولة بذلك من قريب أو بعيد..أضاف سيادته أنه لا يتدخل أبداً بين رجال القضاء مؤكداً أنه يحرص كل الحرص علي استقلال القضاء ومكانة رجاله..استطرد في تصريحاته الخاصة ل "الجمهورية" أنه يشعر بالأسف لما يحدث ويأمل أن ينجح القضاة في تسوية هذا الخلاف فيما بينهم.. أما الحديث عن "مذبحة للقضاة" فلا محل له علي الاطلاق لما يعلمه الجميع عن التقدير الذي أحمله لرجال القضاء واعتزازي الدائم بقضاء مصر العريق." 3. في نفس الوقت..كان شريط الأخبار Bar News في أكثر من فضائية عربية يعلن: " مدنيون يعتقد أنهم من رجال الأمن المصريين يعتدون بالضرب علي نشطاء متضامنين مع القضاة..اعتقال 13 من المتضامنين بينهم منسق حركة استقلال الجامعات وإصابة القاضي محمود حمزة.." 4. نشرت بعض الموقع الإلكترونية مثل وكالة رويترز Reuters للأنباء والجزيرة نت aljazeera.net الخبر التالي: " مصر تعتقل نشطين يؤيدون اعتصاما لقضاة " وجاء في التفاصيل مايلي:" قوات الشرطة اقتحمت المخيم الاعتصامي المقام على الرصيف المواجه لنادي القضاة من أربع جهات ، وأحاطت بالمخيم وحطمته على من فيه ، واعتدت عليهم واعتقلت 13 من النشطين المعتصمين في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف ليلة الاثنين لانهاء اعتصام نظموه في شارع يقع فيه نادي القضاة الذي يعتصم به رئيس النادي وعدد من أعضائه احتجاجا على إحالة قاضيين بارزين للمساءلة.. وعندما لجأ بعضهم الى نادي القضاة خلال فض اعتصامهم ، لاحقتهم الشرطة إلي حرم النادي واعتدت على الموجودين في مدخله ومنهم عدد من القضاة ، وعندما خرج لهم القاضي محمود عبداللطيف حمزة معترضا على الملاحقة اعتقلته.. وأضافت أن حمزة أصيب خلال اعتقاله وأن الشرطة اعتقلت شقيقه وهو وكيل للنيابة عندما حاول الدفاع عنه." ولكم تحياتي؛ [email protected]