تجتمع لجنة المقومات الأساسية يوم الاثنين المقبل بحضور السيد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتقديمه صيغة توافقية للأعضاء حول المواد الخلافية العالقة بعد سلسلة اللقاءات التى يعقدها مع الأعضاء المصوتين بالرفض على مواد الهوية. ويعقد موسى لقاءات مع ممثلى الأزهر الذين صوتوا ب"لا" على المادة الثالثة التى استبدلت كلمة "المسيحيين واليهود" ب"غير المسلمين" بمشاركة ممثل حزب النور في اللجنة الدكتور محمد إبراهيم منصور. وقال حسين عبد الرزاق، عضو لجنة المقومات الأساسية، فى تصريحات خاصة إلى "المصريون" أن مواد الهوية التى مازالت تحمل اعتراضات هى المادة الأولى التى تنص على مدنية الدولة والمادة الثانية، حيث اعترض حزب النور عليها، فيما اتفق كل من ممثلى الأزهر والنور على رفض المادة الثالثة. وإشار إلى أن موسى يجرى الآن اتصالات بالأعضاء المعترضين ويبلغ عددهم خمسة، منهم أربعة للأزهر وواحد للنور، بالإضافة إلى الأعضاء المصوتين بنعم على هذه المواد الخلافية، مشيرًا إلى أن موسى يحاول أن يصل إلى حل وسط يرضى عنه جميع أعضاء لجنة المقومات. وأوضح عبد الرازق أنه كان من المفترض أن يقدم موسى الصيغة التوافقية يوم الأربعاء الماضى، مشيرًا إلى أنه اعتذر عن الحضور وحدد يوم الاثنين لتقديم المقترح، مستبعدًا أن يستطيع موسى الوصول إلى صيغ افتراضية، مضيفًا أن الخلاف من الأساس بين فصيل يريد دولة مدنية وآخر يريدها دينية، مؤكدًا أن إيجاد نقاط توافق صعب. ورجح أن يتم حسم المواد الخلافية فى النهاية بآلية التصويت وإذا تجاوز نسبة الموافقة 75% فسيتم تمريرها وفقًا للائحة اللجنة. من جانبه نفى صلاح عبد المعبود، العضو الاحتياطى لحزب النور بلجنة الخمسين، أن يكون ممثلا حزب النور قد تلقيا أى دعوة للاجتماع بموسى، مشيرًا إلى أنه هو ومحمد منصور لم يتلقيا بموسى ولم توجه إليهما دعوة، مؤكدًا أن الحزب مستعد لتلبية أى دعوة توجه إليه فى سبيل حل الأزمات العالقة. ولفت إلى أن الحزب يقدر موقف الأزهر الرافض للمادة الثالثة مطالبة بالتمسك بموقفه لحماية استقرار المجتمع.