أعرب نبية العلقامي، عضو الأمانة العامة للحزب "الوطني" عن ثقته بأن انتخابات مجلس الشعب المقبلة ستكون آخر عهد ل "الإخوان المسلمين" بالبرلمان، معززًا بذلك من اتهامات الجماعة إلى النظام بالسعي إلى إقصائها من المجلس، واللجوء للتزوير ضد مرشحيها، من أجل حرمانها من التمثيل البرلماني، بعد أن كانت قد فازت في الانتخابات الماضية ب 88 مقعدًا لأول مرة في تاريخها. واتهم العلقامي في تصريحات ل "المصريون"، الإخوان بأنهم اضعفوا المجلس في الدورة الماضية، ولم يقدموا لدوائرهم وللشعب الذي استأمنهم على مصالحهم شيئًا سوى الاعتصامات والانسحاب من الجلسات حسب توجيهات مرشدهم العام، وكان لهم دور بارز في إثراء الفضائيات وبرامج "التوك شو"، على حد قوله. ومضى في هجومه على "الإخوان" واصفًا إياهم بأنهم "كذبة كبيرة"، وقال "على الناس المتعاطفين معهم أن يفيقوا من تلك الكذبة ويدركوا أن الإخوان لا يبغون سوى رضا مرشدهم فقط"، على حد تعبيره، مشددًا في الوقت ذاته على أن الحزب لا يعبر ب "الإخوان" اهتمامه ولا يشغل باله بهم، لكن الذي يشغله فقط هو الشعب "الذي ينخدع بشعارات دينية وكأننا لا نعرف الله". ونأى العلقامي بالحزب عن اتهامات المعارضة بالسعي لحسم الانتخابات المقبلة عن طريق تزوير الأصوات لصالح مرشحيه، لما يمثله الأمر من أهمية قبل عام واحد من انتخابات الرئاسة. وقال ردًا على تلك الاتهامات، إن الحزب ليس بحاجة إلى تزوير الانتخابات، فأعضاء الحزب ملئ السمع والبصر، وهم الذين يحسمون النتائج بأصوات الناخبين الذين يقدرون حرص الحزب ونوابه على خدماتهم والعمل على مصالحهم، واصفًا كل من يشيع أن الحزب "الوطني يقوم بتسويد صناديق الانتخابات لصالح مرشحيه بأنه "حاقد". وأشار إلى أن الأمانة العامة للحزب عقدت اجتماعا يوم الاثنين لتحديد موعد انعقاد المجمع الانتخابي الذي سيحدد المرشحين لانتخابات الشعب، وسيتم الاختيار أيضا من خلال الانتخابات الداخلية في الحزب، وسوف يفتح باب الترشيح للتقدم بطلبات إلى أمانات المحافظات من 21 إلى 28 أغسطس الجاري. وأكد أنه يتم اختيار المرشحين استنادًا إلى معايير الحزب، وأنه لا تدخل من قريب أو بعيد من جانب صفوت الشريف الأمين العام، وأحمد عز أمين التنظيم، وجمال مبارك أمين السياسات لفرض مرشح على الآخر، وإنما الاختيار يتم بطريقة ديمقراطية ووفقا للمعايير التي حددها الحزب. وأعرب العلقامي عن ترحيب الحزب "الوطني" بالمنافسة الشريفة مع الأحزاب الشرعية، فالشارع المصري ساحة كبرى للتنافس الشريف والمواطن هو صاحب القرار الأول والأخير لاختيار من يمثله في البرلمان. وعن انتخابات رئاسة الجمهورية المقررة العام القادم، أكد العلقامي أن الحزب سيختار مرشحه منتصف العام المقبل وحتى الآن لم يناقش هذه المسألة، لأن انتخابات مجلس الشعب هي المسيطرة حاليا على الأجواء. لكنه لم يفوت الفرصة لشن الهجوم على الدكتور محمد البرادعي الذي يطرح اسمه كمرشح محتمل لانتخابات الرئاسة في مصر، وقال إن من ينادي بذلك "يقتل مصر إكلينيكيا، فالبرادعي وإن كان رجلاً محترمًا له مكانته الدولية ولا غبار على ذلك، لكن لن يستطيع أن يحكم مصر فالرجل لا يعرف الشارع المصري أو مشاكله ومتطلباته وأوجاعه، على حد قوله. ورفض العلقامي تشبيه البرادعي بشخصية الفتوة في أفلام الحرافيش، التي تنتصر فيها القاعدة العريضة في الأحياء الشعبية قديمًا لاختيار رجل قوي يمثلهم ويدافع عن مصالحهم، وقال متهكمًا: البرادعي دخل في "الزيطة" ووجد من يصفق له ويهتف" اسم الله عليه.. اسم الله عليه، لكنه ليس عاشور الناجي. على جانب آخر بدأ عدد من أعضاء الحزب "الوطني" التربيط الانتخابي فيما بينهم استعدادا للمجمع الانتخابي الذي سيتم عبره اختيار المرشحين إلى الانتخابات القادمة. ففي القاهرة، طلب عمر عبد الله رفاعي عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة المرج والنزهة بالتربيط مع شادية خضير أمينة الحزب بمدينة السلام، بحيث يحصل على أصوات السلام والنهضة وتحصل هي على أصوات المرج . يأتي هذا في الوقت الذي حصلت فيه خضير على وعود من قيادات الحزب "الوطني" بأنها ستكون مرشحة ضمن "كوتة المرأة" مما جعل حمدي السيد نائب الدائرة (شعب) ومحمد عبد السميع ومحمد هيبة (شورى) يناديانها بالنائبة.