قال مصدر عسكري إن المسلحين في سيناء حيث يشن الجيش حملة منذ أسابيع لملاحقتهم بدأوا في تلغيم الجمال بكميات كبيرة من مادة (TNT) شديدة الانفجار وإطلاقها فى الطرق العامة، لتنفجر عند مرور دوريات القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن منطقة "سادود" التى تقع على طريق العريش- رفح الدولى كانت آخر المناطق التى انفجر بها جمل مفخخ". وأضاف المصدر أن منطقة الشلاق، التى تقع شرق رفح، بؤرة إرهابية للعديد من العناصر التكفيرية التى تستهدف قوات الجيش والشرطة، مشيراً إلى أنه تم تفجير عدد من العبوات الناسفة فى هذه المنطقة استهدفت مدرعات الجيش والشرطة لدى خروجها أو دخولها المنطقة، وأن عملية تطهير المنطقة ستستغرق عدة أيام للقضاء على جميع العناصر التكفيرية المسلحة. وتابع المصدر: "قوات الجيش دمرت عددًا من العشش والمنازل المملوكة لتكفيريين فى هذه المنطقة، الأربعاء، وألقت القبض على عدد من المطلوبين، ووصل عدد المقبوض عليهم، اليوم إلى 6 أشخاص من العناصر التكفيرية"، وفق ما نقلت صحيفة "المصري اليوم". وقال إن "العناصر التكفيرية بدأت تنشط من جديد مع قرب الاحتفال بذكرى حرب 6 أكتوبر، وتحاول التأثير على معنويات جنود القوات المسلحة والشرطة، عبر تلغيم الطرق وتفجير المدرعات والهجوم على المؤسسات الحكومية". وواصلت قوات الجيش والشرطة عملياتها في شمال سيناء حيث داهمت عددًا من النقاط غرب مدينة رفح وجنوب مدينة العريش. وبدأت العملية فى الخامسة صباحا، حيث تم قطع جميع شبكات الاتصالات والإنترنت لتجنب عمليات تفجير العبوات الناسفة عن بُعد بواسطة شرائح خطوط الهاتف المحمول، فيما توجهت قافلة عسكرية إلى منطقة الشلاق غرب مدينة رفح، بالتزامن مع توجه قافلة أخرى إلى منطقة جنوبالعريش لمداهمة عدد من البؤر الإرهابية.