أفاد تقرير صادر عن معهد "غالوب" للدراسات بأن ثقة الأميركيين في صحفهم وأخبار قنواتهم التلفزيونية في تدن مستمر، حيث لم يعتبر أكثر من 25 في المئة من الذين شملهم استطلاع حديث للمعهد بأنهم يملكون مقدارا كبيرا من الثقة في الصحف وتشرات الأخبار التلفزيونية. وأوضحت "غالوب" بأن آراء المشمولين في الاستطلاع تظهر انه لم يوجد أي تحسن في النظرة إلى وسائل الاعلام منذ أن تهاوت الثقة بمقدار 10 في المئة بين عامي 2003 و2007. وتأتي هذه النتائج ضمن استطلاع "غالوب" السنوي المسمى "استطلاع الثقة في المؤسسات" الذي أظهر العام كون الجيش الأميركي أكثر المؤسسات الوطنية حصولا على الثقة، في حين جاء الكونغرس الأميركي في أسفل القائمة التي شملت 16 مؤسسة. وفي مقارنة لافتة، تساوت ثقة الأميركيين في وسائل الإعلام بثقتهم في المؤسسات المصرفية (البنوك) التي عانت أخيرا من تراجع مؤذ في سمعتها نتيجة الأزمة المالية الراهنة. وأوضح التقرير في ما يخص تدني الثقة في مؤسسات الإعلام بأن الأمر يعود إلى تصور متنامي لوجود انحياز، وقناعة لدى الأميركيين بأن "الأخبار أما أن تكون ذات أجندة ليبرالية أو ذات أجندة محافظة". ومهما كان السبب، فإن التقرير يشير إلى أن الإعلام بشكل عام يعاني من فقدان المحبين ومن منافسة شديدة مع الوسائل الالكترونية، ومواقع الاتصال الاجتماعي والهواتف الجوالة. يذكر أن الاستطلاع شمل 1020 شخصا فوق ال 18 عاما، وقد تم انتقاءهم عشوائيا واستطلاع آراءهم عبر الهاتف بين الثامن والحادي عشر من شهر يوليو الماضي.