بعد ضغوط شديدة مارسها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أصدر الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف قرارا بإلغاء سفر ثمانية دعاة وخمسة من قراء القران الكريم إلى القدسالمحتلة بتأشيرات إسرائيلية. جاء ذلك بعد أن كانت إدارة العلاقات الخارجية بالوزارة قد بدأت بالفعل إنهاء إجراءات السفر للمجموعة، حيث قامت بحجز 13 تأشيرة لعدد ثمانية دعاة وخمسة قراء للقرآن الكريم لإحياء ليالي رمضان الكريم بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة، برئاسة الشيخ توفيق عكاشة المقرئ بإذاعة القرآن الكريم. وتجنبا للنقد والهجوم الشديد من قبل المعارضين لسفر الدعاة المصريين لفلسطين بتأشيرة إسرائيلية قررت وزارة الأوقاف أن يتم الحجز عن طريق السفارة الأردنية بالقاهرة وليس السفارة الإسرائيلية علي أن يسافر الدعاة المصريون إلى الأردن، ثم يدخلوا إلى فلسطينالمحتلة. ورغم الإصرار الشديد من وزير الأوقاف بإرسال الدعاة والأئمة إلى فلسطينالمحتلة وإبلاغ الوزارة للدعاة والقراء بموعد السفر إلا أن إدارة العلاقات الخارجية بالوزارة فاجأتهم بالاعتذار المفاجئ، حيث تم إبلاغهم في بداية الأمر بتأجيل السفر لأجل غير محدد، قبل أن يتم إبلاغهم بقرار إلغاء السفر بشكل نهائي. فحين توجهت المجموعة التي وقع الاختيار عليها إلى مدير مكتب وزير الأوقاف أكد لهم بأنه لا يعلم أي شيء عن القرار، لأنه من اختصاص إدارة العلاقات الخارجية فطلبوا من الشيخ توفيق عكاشة بصفته رئيس البعثة مقابلة الوزير والوقوف منه على آخر التفاصيل وعندما توجه الأخير إلى مكتب الوزير تم إبلاغه بقرار إلغاء السفر وإيفاد الأئمة والقراء إلى دول أخري لإحياء ليالي رمضان. وكان وزير الأوقاف دعا إلى زيارة القدس الشريف وأفتى بجواز الزيارة ولو كانت بتأشيرة من إسرائيل، كما قرر إرسال بعثة من الدعاة وقراء القرآن الكريم لإحياء ليالي رمضان بالقدس الشريف والأراضي المحتلة، الأمر الذي أثار حفيظة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر واعتبره تطبيعا مع الاحتلال. كما طالب الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا بعدم زيارة القدس أو الصلاة في المسجد الأقصى على اعتبار أن هذه المناطق محتلة والزيارة ستصبح عملا تطبيعيا، وأضاف أن المسلم الحريص على القدس عليه أن يعمل على تحريرها لا على تكريس الاحتلال.