استنكر عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، الدكتور عمرو دراج، تداول وسائل الإعلام لبعض الأخبار التي وصفها بالمغلوطة، بشأن مبادرات تطرح على جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الماضية. وقال "دراج"، في بيان له اليوم، نُشر على الصفحة الرسمية لحزب "الحرية والعدالة"، على موقع "فيس بوك": "دأبت وسائل إعلام مرئية ومقروءة خلال الأسابيع الماضية، علي نشر أخبار مكذوبة لا أساس لها من الصحة، وهي محض كذب وافتراء، وغير موجودة إلا في خيال كاتبي هذه الأخبار وناشريها فقط، وتهدف في المقام الأول إلي تشويه الصورة وإثارة البلبلة وتوريط أشخاص في أزمات لا أساس لها".
وأضاف "دراج": "الغريب أن نشر هذه الأخبار يتم دون أي توثيق أو محاولة حقيقية لمعرفة الحقائق والتأكد منها قبل نشرها، وهنا يجدر السؤال: أين المهنية وتحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار؟، وأين التأكد من صدق المعلومات قبل نشرها؟، أم أن الهدف هو إثارة بلبلة الرأي العام؟". الأغرب من ذلك هو أن وسائل الإعلام تمتنع عن نشر أي تكذيب يتم إرساله له، وكأنه لم يصل، بالمخالفة لحق الرد وميثاق الشرف الإعلامي الذي يكفل توضيح الحقائق"، مشيراً إلي أن بعض هذه الأخبار المكذوبة وغير الصحيحة ورغم تكذيبها يتم نشرها في وسائل إعلام أخرى.
وكذّب "دراج"، ما أثير حول عقده لقاء مع شباب الإخوان المسلمين وتبنيه مبادرة خارج إطار الشرعية، كما نفى عقد أي لقاءات مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية لبحث سبل الخروج من الأزمة وتدخله لإيجاد وسيلة قانونية لإخراج الجماعة من مأزقها بعد الحل.
وأكد أن ما تردد حول عقد لقاء بين شباب الإخوان وأعضاء في القنصلية الأمريكية بالإسكندرية، بواسطته أمر عار تماماً من الصحة.
كما نفي القيادي الإخواني تلقي حزب الحرية والعدالة أي مبادرات جديدة حول منحهم وزارات في الحكومة وحرية ممارسة العمل السياسي مقابل وقف المظاهرات المنددة بالانقلاب، مضيفاً أن ما نُشر على بعض الصحف والمواقع الإلكترونية عن السعي وراء مبادرة حزب النور لتفعيلها، لا أساسا له من الصحة، مشدداً على أنه لا بديل عن الشرعية كما لم يتصل به اي مسئول من حزب النور.
وكشف "دراج"، أن ما أثير حول تهديده لعمرو عمارة منسق ما تحالف "إخوان منشقون"، وطلبه من أعضاء التحالف تجنب الحديث في الإعلام عن أسرار الجماعة وما أسموه "التنظيم الخاص"، أمر غير صحيح.
وقال "دراج"، أن هذه الأخبار وغيرها تأتي في إطار حملة ممنهجة لتشويه الصورة والضغط، وأنه محض كذب لا أساس له من الصحة، يستلزم مقاضاة مدعيها، وتقديمهم للمسائلة القانونية.
وطالب "دراج"، في نهاية بيانه وسائل الإعلام بتحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتأكد من صدق المعلومات قبل نشرها، حتى لا تتسبب في إثارة وبلبلة الرأي العام في هذا الظرف من عمر الوطن، والتزام ميثاق الشرف المهني والسعي نحو إيجاد الحقيقة دون النظر إلي "الخبطات" الصحفية غير الصحيحة، والتزام المهنية والدقة والموضوعية في نقل الأخبار والتأكد من صحتها قبل نشرها.
كما اعتبر هذا البيان بلاغا موجها أيضا إلى ضياء رشوان نقيب الصحفيين لكي تتخذ النقابة الإجراءات التأديبية المناسبة بما يحفظ لمهنة الصحافة كرامتها وقدسيتها ومصداقيتها بين الناس.