بدأت حملة تضييق تستهدف ضد الكتاب والصحفيين من ذوي الاتجاه المعارض للنظام، والذين يتطرقون في تحليلاتهم إلى المسألة التي باتت الشغل الشاغل للمصريين، والمتعلقة بمستقبل الحكم، وصدرت ضدهم "فرمانات" صارمة، شملت خاصة الذين تعرضوا لصحة الرئيس حسني مبارك والحديث عن سيناريو "توريث السلطة" المزعوم. وعلمت "المصريون" أن قائمة "المغضوب عليهم" من النظام صدرت قرارات بمنعهم من الظهور على الفضائيات عير برامج "التوك شو"، والتي بعضها يتم تسجيلها، لتفادي أي انتقادات أو تجاوز "الخطوط الحمراء" من الضيوف ضد النظام، وإجراء المونتاج عليها بعد الانتهاء من تسجيلها. حدث ذلك مؤخرا مع برنامجي "العاشرة مساء" و"واحد من الناس" على فضائية "دريم"، وبرنامج "بالمصري" الذي يقدمه الصحفي إبراهيم عيسي على الهواء مباشرة على فضائية "أون تي في"، فيما أعدت هيئة الاستثمار قائمة ملاحظات طويلة تتعلق بالأداء المهني للبرامج السياسية على محطات "أو تي في" و"أون تي في" و"دريم 1"، وألغيت فكرة تقديم برنامج سياسي ضخم كانت قد تعاقدت إحدى المحطات الفضائية مع كاتب صحفي كبير على تقديمه خلال شهر رمضان. وأجرت قيادات بوزارة الإعلام اتصالات مكثفة مع أصحاب الفضائيات، محذرة على وجه الخصوص من ظهور عدة أسماء عبر برامجها، بعد أن وضعت على ظهورهم "خطوط حمراء"، بسبب موقفهم من النظام. وجاء على رأس هؤلاء الدكتور محمد البرادعي – المرشح الرئاسي المحتمل- الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد"- حمدين صباحي عضو مجلس الشعب- الإعلامي حمدي قنديل – الدكتور حسن نافعة منسق الجمعية المصرية للتغير – الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين- سعد عبود عضو مجلس الشعب– الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب، والنائب علاء عبد المنعم زعيم كتلة المستقلين بالمجلس. وامتد التضييق ليشمل منع نشر مقالات لبعض الكتاب في الصحف الخاصة، مثل الإعلامي حمدي قنديل الذي منع من النشر بجريدة "الشروق"، وأيضًا الأديب علاء الأسواني الذي كان يكتب في نفس الصحيفة، وذلك بعد أن تلقت إدارة "الشروق" تحذيرات من الاستمرار في نشر المقالات التي تخرج عن التوازن الذي تنتهجه منذ صدورها وحتى الآن، على حد ما علمت "المصريون".