نظمت الجبهة الشعبية لتأييد الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مسيرة بالسيارات يوم الاثنين بالإسكندرية، تأييدًا ودعمًا لمطالبه بشأن المطالب للسبعة للتغيير في مصر، والتي يهدف إلى جمع مليون توقيع عليها خلال ثلاثة شهور تنتهي في سبتمبر. وكان من المقرر أن تبدأ المسيرة من غرب الإسكندرية بدءا من كارفور، إلا أن المضايقات الأمنية أجبرت المشاركين على تغيير خط سيرهم، لتنطلق المسيرة من كوبري محرم بك وضمت نحو خمسة عشر سيارة، حمل المشاركون فيها أعلام مصر، ووضعوا على سيارتهم ملصقات للبرادعي، بالإضافة إلي شعار: "معا سنتغير". واستمرت المسيرة على طريق الكورنيش دون احتكاك بين الأمن والمشاركين فيها، إلى أن قام ضابط أمن الدولة هشام الخطيب بإيقاف إحدى السيارات المشاركة، والتي كان يقودها المهندس هيثم أبو العز الحريري، نجل القيادي اليساري أبو العز الحريري، عضو مجلس الشعب السابق، وقام بسحب الرخصة منه. وعندما اعترض هيثم على ذلك قام الضابط بالاعتداء عليه، مما أدى إلى فقدانه الوعي، كما قام بمصادرة سيارته، وأخذ هاتفه النقال، وفور علم والده بما حدث له تقدم ببلاغ إلى النيابة العامة يتهم فيه الضابط بالاعتداء على ابنه وسرقة هاتفة وسيارته. ولم يكن هيثم الوحيد الذي تم الاعتداء عليه، فقد تعرض زميله مؤمن الخطيب أيضا للضرب وتم نقله للمستشفى. وأصدرت "الحملة الشعبية لترشيح البرادعي رئيسًا" بيانًا أعربت فيه عن إدانتها البالغة جراء ما تعرضت له المسيرة السلمية التي قام بها أعضاء الحملة بالإسكندرية من تجاوزات أمنية مرفوضة، على حد قولها. واتهمت الأمن بأنه "تعامل بقسوة مع أعضاء الحملة، كما قام باحتجاز سيارات المشاركين، و"اختطاف" خمس سيارات عنوة من قبل ضباط المرور، بحجة تعطيل حركة السير ولصق ملصقات، والتي لا تقل تكلفة إخراج كل سيارة منهم عن ثلاث آلاف جني، حيث وضعها الأمن فيما يسمى "الحضانة". وأضاف البيان، أن أصحاب السيارات التي تم "خطفها" يعتزمون مقاضاة وزارة الداخلية على ما لحق بسياراتهم من أضرار، وأكدوا أنهم لن يدفعوا أي غرامات لإخراج الخمس سيارات "لمخطوفة"، على حد قولهم.