أكد محمود بدر مؤسس حركة "تمرد" وعضو لجنة الدستور ، أن اهم ما يميز ثورة 30 يونيو ، أنها جعلت الارادة المصرية وللمرة الاولى منذ أربعين عاما تنتصر على الارادة الأمريكية ، مشيرا الى أن ذلك هو ما أصاب الولاياتالمتحدة "بلوثة " كان سببها رؤية إدارتها وساستها للفريق الاول السيسى وقادة القوات المسلحة جالسين مع الرموز السياسية يقررون مستقبل مصر ويرسمون خارطة الطريق لهذا المستقبل بارادة شعبية دون العودة لهم ، مما جعل ردود أفعالهم تصدر بانفعال لأن الشعب المصري نجح في أن يكون رأس الحربة في إسقاط المشروع الأمريكي في المنطقة بأكملها بما في ذلك إفشاله لمخططهم الرامي إلى تمكين كيانات محسوبة على التيار الإسلامي عموما وعلى جماعة الإخوان خصوصا باعتبارها التنظيم الأكبر. وقال محمود بدر مؤسس حركة تمرد - فى حوارمع صحيفة "الوطن" الكويتية ونشرته اليوم - إن عزل الاخوان المسلمين عن الحكم كان عزلا شعبيا ، مشيرا الى أن هذا يحدث للمرة الاولى ، مؤكدا على أن الجماهير أعطتهم الفرصة ليحكموا لكنهم فشلوا ولم يقدموا جديدا فى عالم السياسة او على الصعيد الاقتصادي او الاجتماعي ، واجتهدوا فى أخونة الدولة والاستيلاء على مفاصلها بطريقة استفزت الشعب ، الذى ما كان منه الا ان خرج وعزلهم ، وأنه رغم ما مارسوه من إرهاب ورغم اعتصاماتهم المسلحة وحملهم السلاح هنا وهناك ، فإنه ثبت ما هو معلوم من التاريخ بالضرورة وهو أنه لا يمكن لجماعة أو تيار أو فئة ما أن تفرض إرادتها على الشعب وعلى الوطن . وأوضح بدر أننا نتوجه كحركة تمرد الى تأسيس حزب سياسى كى نتحول من مرحلة الاحتجاج الى مرحلة البناء ، من خلال التواصل مع كافة مؤسسات الدولة ، لحرصنا على انجاح المرحلة الانتقالية ، واشاد بتركيبة "لجنة الخمسين " المكلفة باعداد الدستور ، قائلا إنها تتسم بالتوازن الكبير وتمثل مجتمعا حقيقيا تشارك فيه كل فئات المجتمع ، وأضاف إننا نسعى لكتابة دستور وطني مدني ديموقراطي يليق بمصر العظيمة ولا يفرق بين مواطن وآخر بسبب الجنس أو الدين أو العرق أو الرصيد البنكي ، دستور يضمن كافة حقوق الفقراء ويحقق العدالة المجتمعية ويكون توافقياً ويرضى عنه الجميع . وأشار الى أن "تمرد " قررت أن تلتقى بمجموعة من ممثلى الجاليات المصرية فى الخارج للتشاور معهم والاستماع لمقترحاتهم ، كما ستتبنى فكرة أن يكون للمصريين فى الخارج نوابهم داخل البرلمان ، فهذا حقهم خاصه انه كان لهم دور كبير جدا خلال مرحلة الاحتجاج ". ووصف محمود بدر موقف اقباط مصر بعد ثورة 30 يونيو بانه "كان مدهشا ومذهلا ووطنيا وقوميا " ، مشيرا الى أن مصر لن تنسى لابنائها المسيحيين هذه الوقفة الواعية والشامخة ، ولا يمكن أن ننسى جميعاً كلمات قداسة البابا تواضروس "فليحرقوا كل الكنائس وليبق الوطن"، إن التاريخ والجغرافيا سيذكران لهم ذلك فقد قاموا بما تمليه عليهم مصريتهم ، ولهذا فقد سبق وقلت "ليس مسلما بحق من لا يدافع عن اخوانه الأقباط وليس مسيحياً بحق من لا يدافع عن اخوانه المسلمين". واكد انه لا يمانع فى أن يرشح الفريق السيسى نفسه فى الانتخابات الرئاسية القادمة قائلا المهم هو برنامج المرشح الذى يقدمه للشعب بكل امانة واخلاص ، مشيرا الى أنه يفكر مليا فى الترشح للانتخابات النيابية القادمة ، في بلدته شبين القناطر . وأضاف أننا فى مصر نفخر بالموقف الشامخ والمحترم من الدول العربية التى وقفت بجانبنا فى المرحلة الانتقالية خاصة السعودية والكويت والامارات ، والمصريون يعلمون أن قاده وساسة وحكومات هذه الدول قامت بدورها تجاههم على اكمل وجه · وأكد أن مصر هي القائدة عندما تفعل شيئا تتجه الانظار اليها ، فالاخرون يأخذون منها وخير مثال تمدد "تمرد" الى بلدان كثيرة منها امريكا ، ونحن ندرك جيدا حجم مصر ودورها كقيادة يتبعها الاخرون ، بينما علاقة رابعة التي لجأ اليها الاخوان مقتبسة من رجب طيب اردوغان الذي كان أول من أشار إليها ، وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.