لم تنجح ثورة 25 يناير 2011 فى اقتلاع نظام حسني مبارك من جذوره، إذ لم تستطع سوى التخلص من رأس النظام وحكومته، وبعد شهور من ذلك بدأ فلول الحزب "الوطني" المنحل فى استغلال كل ما لديهم من إمكانات لعودة النظام القديم، معتمدين على الآلة الإعلامية، عبر توجيه القنوات الفضائية لمحاربة ثورة يناير.. ومع صعود الرئيس الإسلامي محمد مرسي إلى الحكم، لعبت هذه الآلة الإعلامية الدور الأبرز في تسليط الضوء على سلبيات نظام حكم "الإخوان المسلمين" لإثبات فشله أمام الرأي العام، إلى أن حققت مرادها. ومن بين تلك الشخصيات التي كان لها دور محوري في تلك الحرب الإعلامية ضد "الإخوان" الإعلامي وائل الإبراشي، الذي كان يعقد لقاءات سرية وبصفة دورية مع مؤسسي حركة "تمرد"، والني أسسها محمود بدر، المعد ببرنامج "العاشرة مساءً"، والذي اعترف سابقًا بأن مثله الأعلى فى الحياة، كما اعترف أيضًا بأن مرتبه من البرنامج الذي تبثه قناة "دريم" يتجاوز 10 آلاف جنيه. إذ أن المعلومات تشير إلى أن الإبراشي هو من دعا بدر إلى تأسيس هذه الحركة التي قادت حملة التوقيعات للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وقبل أن تتبناها بعض الجهات الأخرى. ومع سقوط حكم "الإخوان"، كانت الحاجة إلى وجوه جديدة على الساحة، فاستخدم الإبراشي الورقة الثانية وهو الدفع بالرجل الثاني ليقود حملة منظمة وممولة من عدد من رجال الأعمال المحسوبين على الحزب "الوطنى" المنحل، وهو الحسين حسان، رئيس قسم الأخبار السابق بجريدة "الصباح"، التى كان الإبراشي يرأس تحريرها.. والهدف هذه المرة هو القضاء على نشطاء ثورة يناير من حركات شبابية مختلفة، والذين أصبحت وسائل الإعلام التابعة لرجال الأعمال الفلول تصنفهم بأنهم "طابور خامس". الأمر الذي لم ينكره حسان في تصريحات إلى "المصريون"، قائلاً إن من أن أهداف حملته هو القضاء على نشطاء "السبوبة" كما يسميهم، زاعمًا انه لا يوجد ثورة تسمى ثورة "يناير"، واصفًا من شارك فيها ب "المرتزقة". ووفق مصادر بحملة "تطهير"، فإن المشاركين فيها يتلقون دعمًا ماليًا من عدد من رجال أعمال الحزب "الوطنى" ورجل الأعمال أحمد بهجت، صاحب قنوات "دريم" التى يعمل بها الإبراشي، حيث تهدف الحملة للانتشار في أكثر من 16 محافظة على مستوى الجمهورية. وبذلك يكون الإبراشي، قد استغل "تمرد وتطهير" فى القضاء على نشطاء ثورة يناير، حيث يتجنب دائمًا الحديث عنها إعلامياً، فيما تلعب "تطهير" دور البطولة فى ملاحقة النشطاء السياسيين، مع تعهد مؤسس الحملة بأن الأيام القادمة ستشهد مزيدًا من التفاصيل حول الصفقات التى يقوم بها نشطاء "6 إبريل" و"كفاية" في دعم ما يسميه ب "الإرهاب" فى مصر بتمويل خارجي" على حد وصفه. صور الإبراشي مع مؤسس حملة تطهير