دشن شباب "الإخوان المسلمين" حملة جديدة، تحت مسمى "فهمهم" تهدف إلى استقطاب شباب الثورة للمشاركة في تظاهرات السادس من أكتوبر، التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، تحت مسمى "إسقاط السيسي"، وذلك من خلال التأكيد على أن التيار الإسلامي لم يخن الثوار في مواجهتهم الأولى مع "العسكر" خلال أحداث محمد محمود ومن بعدها مجلس الوزراء، وأن الأمر لم يتعد سوء تقدير من قبل بعض القيادات، في حين رفض العديد من شباب التيار الإسلامي وفصائله ذلك، وكانوا متواجدين بالميدان بجانب القوى الثورية ودافعوا عنهم في مقالات عندما وصفوا بالبلطجية. واستشهدت الحملة التي دشنها شباب "الإخوان" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بتصريحات بعض قادة التيار الإسلامي على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أعلنوا فيها مشاركتهم في تظاهرات محمد محمود ومجلس الوزراء ورفضهم لممارسات العسكر ضد الثوار، بالإضافة لصور الشباب الملتحين خلال تواجدهم بالميدان وصور لفاعليات دعت إليها بعض الحركات الإسلامية على رأسها "حازمون" خلال أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء. وأضاف النشطاء: "أنه رغم عزوف جزء من التيارات الإسلامية بالفعل عن المشاركة في هذه الأحداث فإن جزءًا آخر كبيرًا من التيارات الإسلامية كان له حضور ومشاركة واضحة في هاتين المواجهتين، ولم يكتف كما يدعي البعض بالتخوين أو بطرح السؤال اللزج "أيه اللي وداهم هناك". وأضافوا: في أحداث (محمد محمود 19 نوفمبر 2011) ومع تصاعد الاشتباكات حتى العصر بدأت شخصيات سياسية النزول إلى الميدان كان على رأسها الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل مع مجموعة كبيرة من أنصاره ومؤيديه، مؤكدًا أنه لا يستطيع الجلوس في منزله وهناك من يتعرض للاعتداء في ميدان التحرير واستمر نزوله لعدة أيام خلال هذه الأحداث وأعقبه القيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجى والذي تعرض لموقف محرج بعدما حاول بعض الشباب إخراجه من الميدان، ولكنه كان من أوائل من نزلوا الميدان لحماية من يتعرضون للاعتداء والتأكيد على تجريم فض الاعتصامات السلمية بالقوة. وتابعوا: أيام المواجهات الدامية بين الأمن والمتظاهرين كان الكثيرون من شباب التيارات الإسلامية سواء المنتمين لأحزاب أو تنظيمات أو ممن لا ينتمون تنظيميًا لأي كيان متواجدين بقوة في الميدان والمواجهات، وكان ل "حازمون" وحزب "الإصلاح" و"شباب تيار الإصلاح" و"الجبهة السلفية" و"رابطة النهضة والإصلاح"، وغيرها من التنظيمات الإسلامية حضورًا بارزًا في هذا الاتجاه. ودللوا بمقال لخالد خطاب، نائب رئيس رابطة "النهضة والإصلاح"، نشر تحت عنوان "نصرةً لإخواني (بلطجية) محمد محمود" يسجل فيه شهادته على أحداث محمد محمود التي شارك فيها ويدافع عمن اتهمهم الإعلام بالبلطجة وقته. وعن أحداث مجلس الوزراء، قالت الحملة إنه "بعد اندلاع أحداث مجلس الوزراء في ديسمبر 2011 وتعرُض المعتصمين للاعتداء من قبل قوات الأمن ووصلت إلى حد سحل وتعرية الفتيات، كان لجزء كبير من التيار الإسلامي موقفًا رافضًا لهذه الاعتداءات، وأعلن القيادي بحزب النور، عضو مجلس الشعب "أحمد خليل خير الله" عن نزوله إلى ميدان التحرير لحماية من يعتدي عليهم الأمن" وأصدر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بيانا في 20 ديسمبر 2011، ندد فيه بالساكتين على موجات اعتداء القوات النظامية على الدماء والأرواح وهتك الأعراض في ميدان التحرير فضلا عن المشتغلين بالتبرير قائلاً: إنه لو كان معلومًا بيقين أنهم لن يقبلوا هتكًا لعِرض ولا إزهاقًا لروح لما تجرَّأ النظاميون أبدًا ولا مأجوروهم من البلطجية على إيقاع جريمة واحدة. ودعا ائتلاف دعم المسلمين الجدد بقيادة حسام أبو البخاري وخالد حربي إلى تنظيم مسيرة من الجامع الأزهر بعنوان "إلا النساء" للمشاركة في مظاهرات جمعة حرائر مصر 23 ديسمبر 2011 للتنديد باعتداءات قوات الجيش على المتظاهرات بالسحل والضرب وتعرية إحداهن خلال اشتباكات مجلس الوزراء. شاهد الصور: