قال ناشطون سوريون إن المعارضة السورية المسلحة تمكنت من إسقاط طائرة حربية من نوع "ميج" تابعة لقوات النظام في ريف حماة الشرقي، فيما وقعت اشتباكات هي الأعنف منذ مدة طويلة بين الجيش الحر والقوات الحكومية على عدة محاور في مدينة المعضمية قرب دمشق. ونقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الليلة، وفقا لنشطاء قولهم إن تلك المواجهات اندلعت إثر محاولة القوات الحكومية اقتحام مدينة المعضيمة، واستدعت القوات الحكومية تعزيزات عبر طريق "دمشق - القنيطرة"، وتمت تغطية ذلك الهجوم بقصف عنيف استهدف أحياء المدينة بالأسلحة الثقيلة. وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن عدة قتلى وجرحى، بينهم أطفال ونساء، سقطوا جراء قصف القوات الحكومية على بلدة زاكية بريف دمشق. وفي محافظة حلب، قال ناشطون إن الجيش الحر استهدف مطار حلب الدلي بصواريخ "جراد"، وفي درعا وريفها، قال ناشطون إن قصفا واشتباكات جرت في منطقة درعا البلد، كما أشارت تلك المصادر إلى أن قصفا بالمدفعية والهاون استهدف مدينة إنخل، كما استهدف قصف من الطيران الحربي منطقة السهول الغربية لمدينة الشيخ مسكين والشيخ سعد بريف درعا. من جهة أخري، أعلنت 13 مجموعة مسلحة من المعارضة السورية رفضها الاعتراف بأي تشكيلات معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض، والحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة. وقالت الجماعات في بيان مشترك إن الائتلاف لم يعد يمثل مصالحهم. ومن بين هذه المجموعات، جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الاسلام. ويعزز هذا البيان حال الشرذمة والخصومة التي اتسمت بها المعارضة منذ بدء حركة الاحتجاجات التي سادت البلاد منتصف مارس 2011، آخرها هو التوتر السائد بين الكتائب المعارضة المتشددة ومن يؤيد دولة علمانية بعد رحيل مرحلة الرئيس السوري بشار الأسد. يذكر أن نفوذ المقاتلين الإسلاميين زاد منذ أن تحولت حركة الاحتجاج السلمية إلى العمل المسلح الذي يواجه حملة شديدة من القوات الحكومية. وأصبحت الجماعات المتشددة وبعضها مرتبط بتنظيم القاعدة أقوى في الحرب المندلعة في البلاد والمترافقة مع فقدان الأمن.