دعا عدد من الحركات الشبابية والثورية الداعمة لتنظيم مظاهرات حاشدة بالقاهرة والمحافظات رفضًا للانقلاب العسكري، والمطالبة بعودة الشرعية، مشددين على نيتهم الزحف نحو ميدان التحرير يوم السادس من أكتوبر القادم. وقالت تلك الحركاتت في دعوتها التي انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن يوم 6 أكتوبر الموافق لذكرى نصر حرب أكتوبر سيكون يوم انهيار الدولة العسكرية البوليسية للأبد, مطالبين الشعب المصري جميعًا، رجال ونساء وشباب وبنات مصر، بالمشاركة في فعاليات اليوم التي لم يتم الإعلان عن تفاصيلها حتى الآن, لافتين إلى أن التواجد في الشارع باستمرار وصمود المتظاهرين يجعل الدولة البوليسية تنهار تدريجياً. وقال محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة والمشارك في التحالف الوطني لدعم الشرعية، إن العديد من الحركات الشبابية والقوى الثورية وجهت الدعوة إلى المزيد من الخطوات التصعيدية ضد الانقلابيين، وذلك بعد نجاح الفعاليات الأخيرة واستجابة أعداد كبيرة من المواطنين لدعوات الاعتصام والعصيان المدني. وقال فتحي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن تلك الحركات دعت إلى شل حركة المترو والطرق يوم الاثنين القادم الموافق 30 سبتمبر، ولمدة أسبوع، كخطوة رمزية لإظهار عجز الانقلابيين عن مواجهة الحلول الثورية، مؤكدا أن هذه الحركات أعلنت يوم السادس من أكتوبر يومًا للزحف من جميع المحافظات إلى القاهرة لشل حركة العاصمة تمامًا، كما هدد الداعون إلى هذه الفعاليات بالمزيد من الخطوات التصعيدية السلمية والمفاجئة حتى سقوط الانقلاب ومحاكمة القتلة والمجرمين. وكشف ضياء الصاوي، منسق حركة "شباب ضد الانقلاب" عن وجود تنسيق كامل بكل شباب الجامعات المصرية والمدارس من أجل تنظيم وتفعيل التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري، مبينا أن الفترة القادمة ستشهد العديد من التظاهرات التي يجري الإعداد لها ودراسة مواعيدها حاليًا من خلال الشباب على مختلف تحركاتهم واتجاهاتهم. وأكد الصاوي أن الشباب مستمر في تظاهراته وتفعيل تحركاته السلمية لرفض الانقلاب والضغط على الحكومة والسلطة الحاكمة، من أجل كسر الانقلاب وعودة الأمور لمسارها الطبيعي قبل 3 يوليو. وأضاف أن هناك إجماعًا من قبل الشباب على رفض فكرة المفاوضات أو التسوية على حلول وسط، حتى لو كانت من قبل جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على رفض أي فكرة لا تقوم على عودة الشرعية الدستورية كاملة، بداية من عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، مرورًا بعودة مجلس الشورى وعودة الدستور الذي تم استفتاء المصريين عليه, وهي نفس أوضاع ما قبل 30 يونيه، إضافة إلى محاكمة جميع من تورط في إراقة ددماء المصريين، منذ بداية الانقلاب العسكري، وهم الفريق عبد الفتاح السيسي ومحمد إبراهيم وزير الداخلية. في المقابل، قال الدكتور عمرو عادل، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، إن هذه الدعوات خرجت من عدد من القوى والحركات الثورية بعيدًا عن التنسيق مع التحالف. وأبدى عادل في الوقت ذاته تفضيله الانتظار لحين الانتهاء من فعاليات يوم الجمعة القادم، رفضًا للانقلاب العسكري ثم النقاش حول آلية تنفيذ أو تفعيل ما دعت لها هذه الحركات.