حثّ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الشبان الأفارقة على أن يكونوا قوى التغيير في القارة وإرساء الديمقراطية فيها، موجهًا انتقادات للقادة الذين تولوا السلطة بعد الاستقلال وما زالوا متمسكين بالحكم. واستقبل أوباما في البيت الأبيض نحو مائة من الشباب الأفارقة بمناسبة مرور نصف قرن على حركة الاستقلال في ستينيات القرن الماضي، وقال: إنه يأمل أن "يتحول بعضكم يومًا إلى قادة لبلادكم". وأضاف: "لو فكرتم بالأمر، ففي الستينات، عندما كان أجدادكم يقاتلون من أجل الاستقلال، كان القادة الأوائل كلهم يقولون إنهم مع الديمقراطية. ولكن ما حصل أنكم عندما تكونون في السلطة لبعض الوقت، تقولون لأنفسكم: لقد كنت قائدًا جيدًا ومن أجل مصلحة شعبي، يجب أن أبقى". وقال بأسف: "هكذا يتم البدء بتغيير القوانين وتخويف وسجن المعارضين. وبمرور بعض الوقت تحول شبان مثلكم، واعدون ويتطلعون في المستقبل، إلى ما كانوا يحاربونه". وقال أوباما: إنه ينبغي الخضوع لإرادة الناخبين، مدافعًا عن نظام الولايتين الرئاسيتين كحدّ أقصى في الولاياتالمتحدة والذي يعني كما قال: إن "المؤسسات أهم من الأفراد". وأضاف: "هذا لا يعني أننا لا نخطئ، فنحن لدينا مشكلات (..) بلدانكم ينبغي أن تثق أيضًا بالعملية الديمقراطية" وأن "الحكم الرشيد جوهر التنمية". وقال أوباما ردًا على سؤال طرحه شاب من زيمبابوي حضر مع نحو مائة من الشباب الأفارقة للمشاركة في جلسة أسئلة وأجوبة مع الرئيس الأمريكي بمناسبة مرور خمسين عامًا على نيل دول إفريقيا استقلالها "إنه لا يخدم شعبه جيدًا، هذا رأيي". وقال أوباما: إن "قلبي ينفطر عندما أرى ما يحصل في زيمبابوي" برئاسة موجابي (86 عامًا) الذي هاجم الأحد العقوبات التي تفرضها الدول الغربية على بلاده. بدورها قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في كلمة وجهتها إلى الشبان الأفارقة قبل أن يلتقوا أوباما، إن على القادة الأفارقة الجدد أن "يعطوا مزيدًا من السلطة للمواطنين، من أجل مصلحة الجميع". ويستمر منتدى الشباب الأفارقة ثلاثة أيام بمشاركة 115 شابًا من أربعين بلدًا من جنوب الصحراء.