تشهد جبهة الإنقاذ الوطني، انقسامًا بين قياداتها حول إجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية طبقًا لخارطة الطريق المعلن عنها.وحذرت بعض قيادات الجبهة مما سموه بمزيد من الاستقطاب فى المجتمع بينما رأى آخرون أنه تصرف وفق خارطة الطريق، التى أقرتها القوى الوطنية فى 3 يوليو الماضي. وأكد عزازى على عزازي، القيادى بالتيار الشعبي، والمتحدث الرسمى باسم الجبهة، أن الإنقاذ طالبت الرئيس أكثر من مرة خلال لقاءاتهم به بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً بهدف ألا تكون السلطة التشريعية فى حوزة رئيس الجمهورية. وأضاف عبد الغفار شكر، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطني، أنه يؤيد ما أعلنه رئيس الجمهورية، مؤكدًا أنه ناقش معه هذا الأمر أثناء لقائه به الأسبوع الماضي، واتفقنا على أن تكون العملية الانتخابية سواء الرئاسية أو البرلمانية طبقا لخارطة الطريق لتفادى أى ثغرات ينفذ منها أعداء الثورة. وقال فريد زهران، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطي، إنه كان يجب فتح حوار مجتمعى حول بنود خارطة المستقبل لاعتراض البعض على عدد من بنود الخارطة منذ إعلانها . وأشار إلى أن فتح الحوار حول خارطة الطريق الآن سيفتح بابًا لخلافات أخرى وعلى الرئيس أن يمنحها بعض التوازن لأن دعوة 30 يونيه اعتمدت أساسًا على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ومن أجلها خرج عشرات الملايين، وهو ما تجاهلته الخارطة.