بحثت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم في رام الله مسألة الانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وأعلنت أن موقفها متطابق مع قرار لجنة المتابعة العربية الذي لا يعارض استئنافها. ويأتي هذا الاجتماع في ظل ضغوط أمريكية متزايدة على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاستئناف المفاوضات المباشرة. غير أن الجانب الفلسطيني لا يزال يطالب الكيان الإسرائيلي بوقف تام للاستيطان وتحديد مرجعية التفاوض قبل الخوض في مفاوضات مباشرة. وقد سبق اجتماعَ اللجنة التنفيذية لقاء عقده الرئيس محمود عباس مع مساعد المبعوث الأمريكي لعملية السلام ديفد هيل. وقال أمين سر منظمة التحرير ياسر عبد ربه إن الموقف الفلسطيني هو الوقف التام للاستيطان مع ضمانات تكفل نجاح المفاوضات "وإلا ستفشل قبل انطلاقها". وأضاف عبد ربه لفضائية "الجزيرة"، أن الموقف الفلسطيني والعربي في هذا الإطار متطابق مع موقف لجنة المتابعة العربية، مشيرا إلى ترحيب لجنة المتابعة بالدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. وقال إن الأسابيع المقبلة ستشهد مشاورات في المجلس المركزي الفلسطيني بهدف إطلاق مفاوضات ذات مضمون إيجابي، وأشار في هذا الصدد إلى أن المواقف الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الاستمرار في الاستيطان تقوض الجهود الدولية الرامية لإطلاق المفاوضات. أما عضو منظمة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف فأكد أن "الجانب الفلسطيني يملك كل الحق في أن يقول لا لإطلاق المفاوضات المباشرة في إطار ضبابية الموقف الإسرائيلي والشروط التي تتبناها حكومة الاحتلال". وقال إن الكرة الآن في الملعب الدولي وتحديدا الولاياتالمتحدة بعدم إطلاق المفاوضات قبل التأكد من إيفاء إسرائيل بما عليها من استحقاقات وأولها وقف الاستيطان. وكانت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية –التابعة لجامعة الدول العربية- قد وافقت من حيث المبدأ على دخول السلطة الفلسطينية في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وتركت تحديد موعدها للرئيس عباس. وبعثت اللجنة برسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تثمن فيها ما سمته الجهود التي يبذلها لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما دعته إلى العمل على توفير متطلبات هذا الاستئناف. وكانت المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل توقفت نهاية 2008 إثر العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة, قبل أن تبدأ في مايو الماضي جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بإشراف الوسيط الأمريكي جورج ميتشل، لكنها لم تحقق أي نتائج.