تسود حالة من الغضب داخل لجان حزب "الوفد" خاصة في محافظات الدلتا تجاه سياسة الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب منذ تمكنه من الإطاحة بسلفه محمود أباظة في أواخر مايو الماضي، في ضوء إخفاقه في إحداث تغيير ذا قيمة داخل الحزب، وسعيه إلى توثيق الصلة مع النظام بشكل يضر بصورة الحزب. ويعود استياء عديد من لجان "الوفد" بالمحافظات إلى رفض البدوي لمطالبها بضرورة إعادة الشخصيات الوفدية التي أطاح بها أباظة من الحزب، وهو ما رفضه خلفه، منتقدين إصراره على إقحام شخصيات غير وفدية في وقت يظل كبار قيادات "الوفد" في الشارع، على حد تعبير مصادر وفدية. كما عبر الوفديون عن غضبهم الشديد مما اعتبروه تواطؤا من البدوي مع الأمن في تخريب أحزاب المعارضة عبر ضم قيادات بارزة من هذه الأحزاب، وآخرهم الدكتور أشرف بلبع نائب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية"، وما سبقه من ضم ثلاثة من المفصولين من حزب "السلام الاجتماعي" برئاسة ممدوح قناوي. واعتبر الوفديون المعارضون لسياسة البدوي قيامه بضم هذه الشخصيات يأتي ضمن "صفقة" أبرمها مع النظام، واضعين القرار بضم بلبع إلى الحزب في إطار عقاب الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب "الجبهة" على دعوته لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة. فضلا عن دعوة ممدوح قناوي رئيس حزب "السلام الاجتماعي" للدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وضمه إلى حزبه حتى يتسنى له الترشح في الانتخابات الرئاسية العام القادم.