شهد مبنى وزارة التربية والتعليم حالة من التكدس والزحام الشديد نتج عنها العديد من الاشتباكات والمشاجرات بين المواطنين وحرس الوزارة، بسبب قرار الوزير الدكتور أحمد زكي بدر بعدم السماح لأولياء الأمور الذين تخلفوا عن تقديم أوراق أبنائهم بالمرحلة الابتدائية إلى مديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية، وقصر التقديم على الإدارة العامة للتعليم الابتدائي بالديوان العام بالوزارة. وأثار هذا الأمر حالة غضب عارمة بين أولياء الأمور، كما تسبب في حالة من الارتباك الشديد بالوزارة بعد أن تكدست أعداد كبيرة من المواطنين من كافة المحافظات الذي حضروا لتقديم ملفات أبنائهم بعد أن رفضت المدارس والإدارات والمديريات استلامها بناء على تعليمات الوزارة. وأكد محمد عادل من أسوان أنه كان مسافرا بالخارج ومعه جميع أسرته، وعاد ليتقدم بأوراق أبنائه في الصف الأول الابتدائي لكن المدرسة التي تقدمت لها رفضت قبول الأوراق، وأكدت أن هذه تعليمات الوزير شخصيا. وأضاف: فشلت كل محاولاتي في تقديم ملف أولادي إلى الإدارة التعليمية أو مديرية التربية والتعليم بأسوان فاضطرت إلى الحضور للقاهرة، وبعد زحام شديد ومعارك مع أفراد الأمن والحراسات الخاصة التي كدسها الدكتور أحمد زكي بدر بوزارة التربية والتعليم تمكنت من الوصول لباب التقديم وقدمت الملفات. لكن المفاجأة عندما طلبوا منه الحضور باكرا لاستلام إيصال التقديم حيث فوجئ في اليوم التالي بعدم وجود الملف وأبلغه الموظفون أنه فقد وعليه إحضار ملف آخر، واضطر للسفر إلي أسوان مرة أخري لإحضار ملف جديد رغم أن تكلفة السفر والإقامة من أسوان للقاهرة تصل إلى 300 جنيه. وكشفت ثناء محمود ولي أمر أن الموظفين بوزارة التربية والتعليم أبلغوها أن قرار الوزير جاء "لتأديب" المواطنين الذين تقاعسوا عن التقديم في الميعاد الرسمي للتقديم، رغم أنه لا يوجد ولي أمر يتقاعس عن مستقبل أولاده، وأنه ربما تكون هناك ظروف قهرية هي التي أجبرت أولياء الأمور عن التخلف عن ميعاد التقديم. وأكدت أن مئات المواطنين من كافة المحافظات تكدسوا بمبنى الوزارة بما فيها مواطنين من حلايب وشلاتين والنوبة بسبب القرار "الخاطئ" للوزير، الأمر الذي فجر موجة من الغضب الشديد بين المواطنين وأحدث ارتباكا داخل الوزارة.