كشف مصدر أمني يمني النقاب عن أن الأجهزة الأمنية في محافظة الحديدة غرب اليمن تمكنت من ضبط ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة كانوا على قوائم المطلوبين. وقال المصدر فى تصريح له اليوم السبت إن أفراد الأمن أوقفوا ثلاثة عن حاجز أمني بمديرية "القناوص" بمحافظة "الحديدة" أحدهم كان متنكرا بزي نسائي يغطي جميع أنحاء جسده بما فيها وجهه، مضيفا ان الثلاثة لم يكن معهم أية إثباتات هوية، وقالوا لأفراد الأمن إنهم ينتمون إلى حضرموت ويافع جنوب شرق اليمن. وقد أحالت الاجهزة الامنية العناصر الثلاثة إلى جهاز الأمن السياسي (الإستخبارات) للتحقيق معهم، بعد ان تم تحديد هويتهم وهم سعوديان ويمني، وأنهم كانوا على قوائم المطلوبين بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة. وعلى صعيد آخر أعلن فى صنعاء عن إشهار ما يسما ب " إقليم الجند الفيدرالي" ليشمل محافظات ( تعز.. وإب والضالع ولحج والبيضاء والمناطق المجاورة لها ) وذلك بحضور شخصيات سياسية واجتماعية وعدد من المكونات الثورية ، وأكد الدكتور عبد الحافظ نعمان رئيس اللجنة التحضيرية للإقليم - فى بيان صحفى له اليوم - إن مؤسسي الإقليم يتطلعون إلى أن يكون إقليم الجند نموذجا يقتدي به الآخرون وليس لمجرد كونه إقليما سياسيا فقط. ويأتي إشهار الإقليم بعد يوم واحد من انتهاء الفترة الرسمية لانعقاد جلسات مؤتمر الحوار الوطني والإعلان عن تمديد الجلسات لمدة ثلاثة أسابيع قادمة، كما يأتي وسط خلافات سياسية بين المكونات السياسية وحزب المؤتمر الشعبي العام (الذى يرأس الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح ) حول شكل الدولة ووثيقة لجنة 8+8 ، حيث يصر حزب المؤتمر على التمسك الكبير بالوحدة اليمنية وعدم التفاوض على أساس شطري حد قوله. إشهار إقليم الجند سبقته خطوات مشابهة حيث تم الإعلان عن الإقليم الشرقي والذي يضم محافظات حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى، في خطوات استباقية لمخرجات وثيقة الحوار الوطني التي ستحدد شكل الدولة الاتحادية وما إذا كانت مكونة من أقاليم أم لا وفى هذا الصدد اعتبر النائب سلطان السامعي المتحدث باسم جبهة إنقاذ الثورة وأحد الفاعلين الرئيسيين في إشهار إقليم الجند الفيدرالى أن هذا اليوم الذي تم الإعلان فيه عن إشهار الإقليم هو يوم تاريخي ، غير أنه قال "إن إشهار الإقليم ليس توجها نحو الانفصال وإنما هو في الاتجاه الصحيح لتعزيز الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية في السلطة والثروة لأبناء اليمن جميعا في الشمال والجنوب والوسط والغرب".