ذكرت صحيفة بالتيمور صن الأميركية أن إدارة الرئيس بوش دفعت مبلغ 30.4 مليون دولار لمعمل الفيزياء التطبيقية بجامعة جون هوبكنز من أجل تطوير أطراف آلية يمكن التحكم فيها من خلال المخ كي يستخدمها الجنود الأميركيون الذين فقدوا أطرافهم في حرب العراق وأفغانستان. ويطلق على هذا المشروع إسم " برنامج ثورة الجراحة الترقيعية". وعلى الرغم من أن المشروع يشبه قصص وأفلام الخيال العلمي، فقد تمكن أعضاء فريق البحث في معمل الفيزياء التطبيقية بجامعة جون هوبكنز من برمجة الأطراف الصناعية للقيام بأعمال ووظائف صعبة. ويأمل المسؤولون في معمل الفيزياء التطبيقية بجامعة جون هوبكنز في صنع ذراع يمكن التحكم فيها عن طريق المخ وأنطمة الإستشعار والإحساس بحيث تكون جاهزة للتجارب النقدية خلال الأربع سنوات المقبلة بواسطة فريق من الباحثين الدوليين والشركاء الحكوميين والأكاديميين. وفي سياق متصل، تسعى شركة ديكا للأبحاث والتنمية ومقرها مدينة مانشستر الإنجليزية إلى تطوير المكونات الآلية والتجميلية للذراع بعقد قيمته 18.1 مليون دولار يستمر لمدة سنتين. والسعر المستهدف للذراع الآلي يتراوح ما بين 300 : 500 ألف دولار. وتتجاوز تكلفة الذراع الآلي تكلفة سيارة جديدة فاخرة. وقد إزدهرت سوق الأجهزة التعويضية في الفترة الأخيرة بسبب تزايد الحوادث التي تصيب الجنود الأميركيين في العراق وأفغانستان. وقد نجح الأطباء الأميركيون في إنقاذ حياة عدد كبير من الجنود الذين تعرضوا لإصابات بالغة في حرب العراق وأفغانستان، بيد أن عدد كبير من هؤلاء الجنود أصيبوا بإعاقات مزمنة. وفي بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في شهر يناير الماضي، أفادت البنتاغون أنه تم معالجة 387 جندي من الجنود الذين فقدوا أيديهم، أقدامهم، أذرعهم أو أرجلهم خلال حربي العراق وأفغانستان في المستشفيات العسكرية الأميركية، ولكن هؤلاء الجنود أصيبوا بالعجز التام.