أعلنت جيهان الحلفاوي، وهي السيدة الأولى في تاريخ جماعة "الإخوان المسلمين" التي تترشح لانتخابات مجلس الشعب في عام2000 عن دائرة الرمل بالإسكندرية، أنها لن تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، التي سيتم للتنافس فيها للمرة الأولى على 64 مقعدًا مخصصًا للمرأة وفق نظام "الكوتة"، الذي سيتم تطبيقه بدءًا من الانتخابات القادمة ولمدة فصلين تشريعيين. وأخبرت الحلفاوي "المصريون" أنها ستعتذر لجماعة "الإخوان" في حال وقع الاختيار عليها ضمن مجموعة الأخوات اللاتي ستدفع بهن الجماعة لخوض الانتخابات، مرجعة رفضها الترشح إلى ظروفها الصحية، بعد أن أصبحت غير قادرة على التحرك بين الجماهير بالشكل المطلوب. والحلفاوي هي زوجة القيادي الإخواني الدكتور إبراهيم الزعفراني، ودخلت التاريخ كأول سيدة في تاريخ جماعة "الإخوان" تترشح إلى الانتخابات وكان ذلك في انتخابات 2000، حيث خاضت الانتخابات عن دائرة محطة الرمل بالإسكندرية، وكررت ترشحها في انتخابات 2005، وكانت إلى جانبها الدكتورة مكارم الديري التي ترشحت عن دائرة مدينة نصر بالقاهرة. ونفت الحلفاوي بشكل قاطع أن يكون قرارها متعلقًا بالأزمة الحالية بين زوجها وقيادات الجماعة، على خلفية المذكرة التي كان قد تقدم بها للمرشد وانتقد فيها انتخابات مكتب الإرشاد التي يراها غير شرعية, مؤكدة أنها وزوجها على وفاق مع الجماعة وأن قرارها عدم التقدم للانتخابات البرلمانية هو قرار شخصي. وحول موقفها في حال صدور تكليف رسمي من قيادة الجماعة لها بالترشح ضمن "كوتة المرأة"، أكدت الحلفاوي أن ذلك لن يثنيها عن موقفها الرافض لخوض الانتخابات للأسباب المشار إليها، وأنها ستتقدم وقتها بالاعتذار، مضيفة: الجماعة ستتفهم الظروف ولن تضغط عليّ للترشح. لكنها مع ذلك أبدت استعدادها لمساندة وتأييد مرشحات الإخوان، مشيرة إلى وجود العشرات غيرها القادرات على خوض معركة انتخابات مجلس الشعب بجميع المحافظات وتحقيق الفوز، خاصة وأن الكثيرات من الأخوات يتمتعن بشعبية جارفة، نظرا لتواجدهن بين الجماهير وتقديم الخدمات التي يحتاجها الناس. الجدير بالذكر أن الحلفاوي تحظى بشعبية كبيرة في دائرتها الانتخابية، وتقول جماعة "الإخوان" إن فوزها مضمونا في حال إجراء انتخابات نزيهة، وفي الانتخابات الماضية اعتقل الأمن زوجها في محاولة لإجبارها على التراجع عن خوض الانتخابات.
