أكد طلعت السادات عضو مجلس الشعب أن قضية التوريث مرفوضة شكلاً وموضوعاً موضحاً أن أي شخص لو أدار البلاد فلن يكون أسوء من الإدارة الحالية مشيراً إلى أنه لو اقتضى أن يموت ثلاثة ملايين مصري من أجل أن يعيش الباقي في حرية فأنا أول من يموت وانتقد السادات طريقة تعامل الحكومة مع القضاة موضحاً أن مجلس الشعب يمكن حله في أي وقت أما القضاة فلا نستطيع حلهم لأنهم هم الذين يقضون مصالح الناس جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها لجنة الحريات بنقابة المحامين بشمال سيناء تحت عنوان " أفاق التنمية في سيناء " وحضرها عدد كبير من ممثلي التيارات السياسية المختلفة بشمال سيناء وأعضاء مجلس الشعب عن مدينة العريش. وتساءل السادات أين سيناء من مصر؟ وأين سيناء من حكام مصر؟ وأين شعب سيناء من خطط التنمية التي تقوم بها الحكومة المصرية؟ مشيراً إلى أن الكل يريد عمل شيء ولكن لا شيء سيعمل بمجرد الجلوس وعقد الاجتماعات بينما يبقى حال المواطن السيناوي على ما هو عليه وتعجب السادات من رؤية لوحة تهنئة كبيرة تم وضعها بأحد شوارع العريش وعليها صورة حبيب العادلي وزير الداخلية وقال السادات ما هذا الكلام الفارغ فهذا الكلام مرفوض لأنه سيأتي يوم ويترك منصبه " ويروح في داهية تاخده " وسيحاكم على الجرائم التي فعلها في حق الشعب المصري " على حد تعبيره وطالب السادات بوضع صورة أحد المعتقلين أو الشهداء مكانها واتهم السادات وزير الداخلية بالكذب أمام مجلس الشعب وقال السادات " أنا قلت له وقتها أنت غشيم ومتعافي متعافي في الذي يجب أن يسمع صوتكم لازم مبارك يسمع صوتكم " وأضاف السادات موجهاً حديثه للرئيس مبارك قائلاً أن العادلي لو استمر سوف يخرب البلد ويأخذ العاطل في الباطل لأنه لا يفكر إلا في نفسه فقط وتعجب السادات من أن أهالي سيناء مازالوا حتى الآن يتحدثون عن حق المواطنة بعد مضي كل تلك الفترة على تحرير سيناء. وحول موضوع المعتقلين والذين تجمعوا خارج مكان انعقاد الندوة وطالبوا السادات بالسعي للإفراج عن ذويهم تعجب السادات من تصريح الحكومة من عدم وجود معتقلين واصفاً إياها بالحكومة النحس وقال أن تشكيلة الحكومة عبارة عن مجموعة أصدقاء جمعوا بعضهم البعض عشان سرقة مصر على حد قوله متهماً إياهم بأن كل همهم هو سرقة مصر وتساءل السادات كيف أولي شخص كل خبرته في الاتصالات منصب رئيس الوزراء؟ وهل لأن واحد يمتلك توكيل سيارات نقل يتولى منصب وزير النقل؟ أو واحد لديه مستشفى يتولى منصب وزير الصحة؟!. وأشار السادات أن شهادة ميلاد الحزب الوطني خرجت من بيته في تلا متسائلاً هل خلا الحزب الوطني من الرجال حتى يأتي برجل صاحب أقذر تاريخ سياسي في مصر ويوليه رئاسة مجلس الشورى ولجنة شئون الأحزاب وأمين عام الحزب الوطني هل الحزب لا توجد به كوادر ولا رجال حتى يستأثر شخص واحد بكل هذه المناصب مضيفاً أن الله تعالى ابتلى مصر بمجموعة من الناس حول الرئيس مبارك " كلها على جهنم " على حد قوله وقال أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال " تركت فيكم ما إن تمسكت به لن تضلوا أبدا كتاب الله وستني " ومصر اليوم لا تحكم لا بالكتاب ولا بالسنة وتساء ل عمن يقود مصر في تلك المرحلة؟ وأوضح السادات أن الفلاح المصري إذا مرض لا يجد ثمن العلاج والعمال خصخصوا مصانعهم وتمت سرقتها وأوضح السادات أن الدين الداخلي بلغ 600 مليار جنيه وبالتالي سيأتي يوم لن يجد أصحاب المعاشات أموال يتقاضونها. وطالب السادات الشعب المصري بالتماسك والصبر لأن مصر بخير موضحاً أنه ينبغي أن تمنح المرأة المصرية وسام على المجهود الذي تبذله للعناية بأسرتها ومواءمة ميزانيتها مع دخل الأسرة المنخفض. وقد انتهت الندوة بمشادات كلامية بين مؤيدي حسن نشأت القصاص عضو مجلس الشعب عن دائرة العريش ومعارضيه والذين اعترضوا على كلمته التي دافع خلالها عن المحافظ وأشار إلى أنه يسعى لخدمة المحافظة والنهوض بها وحل مشكلاتها وبخاصة مشكلة الملكية وهو الكلام الذي لم يعجب البعض مما أدي قيام مشادات كلامية بين المؤيدين والمعارضين كادت تصل للاشتباك بالأيدي وسط انفعال وصراخ القصاص الذي وصف من قام بذلك بأن قلة منحرفة على حد قوله لأن هذا لا يتفق وتقاليد أبناء سيناء. وحول موقف نواب سيناء من قانون الطوارئ قال حسام شاهين عضو مجلس الشعب عن دائرة العريش أننا نرفض قانون الطوارئ ولكننا في انتظار أن تقوم الحكومة بعرض قانون مكافحة الإرهاب على المجلس وهو ما دعا أمين رستم نقيب المحامين بشمال سيناء إلى القول بأن هذا القانون ما هو إلا مخدر يقدمه مبارك للشعب المصري لأن مبارك لو أراد أن يصدر قانوناً بديلاً عن الطوارئ الذي يسلب حريتنا وكرامتنا لكان أصدره منذ 25 عام.