اعتمدت إدارة تشغيل مترو الأنفاق خطة إدارية وأمنية صارمة لمواجهة دعوات مؤيدي الرئيس المعزول وأنصار جماعة الإخوان المسلمين لتعطيل حركة مترو الأنفاق بإحداث تكدس فيه غدًا، الأحد، وذلك عن طريق مراقبين وتعليمات محددة لأفراد الأمن إلى جانب تعزيز الوجود الأمني والشرطي بمحطات المترو، تحسبًا لحدوث أي اشتباكات أو أحداث عنف. وصرح عرفة عبد الشافي، ناظر محطة مترو "أحمد عرابي"، بأن موظفي الشركة سينظمون غدًا حملات داخل عربات المترو لرصد ومعرفة الركاب الذين ينتظرون حتى آخر الخط والرجوع فيه، كما سيوجد أمن المترو على الأرصفة لمنع انتظار أكثر من رحلتين. وأكد عبد الشافي أن هناك سيطرة محكمة عن طريق "التذاكر" بمعرفة رقم محطة الركوب والوقت الذي دخلت فيه أول ماكينة وبالتالي سوف يعرف المدة التي استقطعها الراكب داخل المترو، وأضاف أن المخالفات غدًا لن تواجه بمجرد الغرامة بل سيتعرض المخالف للإجراءات الأمنية، لأنه لم تعد المشكلة خطأ شخصي بل مدبر ومعد له، أما إذا نزل المتظاهرون على قضبان المترو فسوف تتدخل الشرطة تدريجيًا للتعامل معهم، وقد حددت الشركة رقم "16048" خط ساخن للمواطنين للشكوى من أي مشكلة تواجههم. وقال عادل عبد الله، أحد أفراد أمن المترو، بأن حدود عملهم مع الركاب هي المراقبة على ماكينات التذاكر فقط والتي من خلالها يمكن معرفة المشتركين في فعاليات الغد وإذا تطور الأمر إلى مشادات فليس مصرح لهم بالتعامل الأمني ومن هنا تبدأ مهمة الشرطة معهم. ولقيت هذه الدعوة استهجانًا من بعض المواطنين الذين يفضلون توقف الاعتصامات والتظاهرات في الفترة الحالية لتشغيل عجلة الإنتاج، حيث يرى "كرولس نادي" موظف بإحدى الشركات الخاصة بوسط البلد، أن هذه الإضرابات لن تجعله يتغيب عن عمله مهما حدث، مرجحًا أنه من الممكن أن يستقل مواصلات خاصة في سبيل الوصول لعمله. كما ترى "هدير حسين" أن المترو وسيلة الملايين من الركاب للوصول إلى عملهم وتوقيفه يؤدي إلى شل الحركة بالقاهرة، ورجحت أن تستقل المواصلات الخاصة وتتحمل "جشع" واستغلال السائقين في سبيل الوصول إلى عملها في مصر الجديدة.
