السبت 14/ 9/ 2013 ....................................................................... أنا متابع ردودك على مشاكل الناس وفعلًا معجب بهذا، وربنا يجعله في ميزان حسناتك.. أنا من صعيد مصر ولكن الآن أنا في إحدى دول الخليج ومشكلتي بدأت عندما تعرفت على فتاة في مصر ونويت الزواج منها وهي تعيش في القاهرة وقبل أن أوعدها بالزواج استخرت الله تعالي.. وأنا تعودت أن أستخيره عندما أكون في حيرة من أمري أو عندما يكون هناك قرار مصيري والحمد لله كنت أرى رؤية في منامي بما فيه الخير لي وأنا أعلم أنه ليس ضروريًا أن أرى رؤية في منامي ولكني تعودت على أن أرى وكنت أتبعها وآخذ بها والحمد لله كلها كانت موفقة 100 % صليت لمدة 6 أشهر أو ما يزيد وكنت أدعي ربي أن يكرمني برؤية واضحة حاسمة، لأني أعلم أهلي ومدى تقبلهم لموضوع الزواج من خارج الصعيد ولا أريد أن أدخل في معارك ومشاكل بدون أرض صلبة وفي خلال ال6 أشهر شاهدت 4 رؤى كلهم خير واضح وصريح والحمد لله وكنت حريصًا ألا أعطل مستقبل الفتاة ولا أضرها، لأن الموضوع كان سيأخذ وقتًا طويلًا وعندما فاتحتهم في الموضوع هاجموني هجومًا ضاريًا وبالسباب، وأمي تبكي وتقول أني ضعت وكلام غريب مثل "فضايح وتحط راسنا في الطين وتشمت بنا الناس والأقارب"، فتراجعت حتى يهدءوا وعاودت الكرة بعد عدة أشهر، وحاولت أن أدخل خالين لي ليقنعوهم بأن يتحاوروا فقط معي ولكنهم فشلوا وانقلبوا ضدي بقولهم لن نخسر أختًا لنا بسببك حتى إخواني وأخواتي ضدي بحجة أن أبي وأمي غير موافقين، فلابد أن تنصاع لأمرهم وعلى العلم ليس هناك فتاة بعينها يودون أن أتزوج منها وانصعت في النهاية لأمرهم وسافرت إلى الخليج بعد انتهاء إجازتي السنوية وما حدث لي كنت لا أستطيع أن أكلمهم.. طبيعي دائمًا أحس بحاجز بيني وبينهم وليس عندي رغبة أن أتكلم معهم ولكني أتصل عليهم من وقت لآخر حتى لا أبقى عاقًا أو قاطع رحم، ولكني لا أستطيع أن أقاوم تعلقي بالفتاة الآن لي أكثر من 4 أشهر منفصل عنها وإحساسي يتزايد فصرت لا آكل ولا أنام، وحتى شغلي لا أركز فيه، وأشعر بانقباض وحزن وحاولت أن أخرج من كل هذا بدون فائدة أنا الآن يا أستاذة أميمة أريد الزواج بهذه الفتاة بأي شكل ولا أقدر عن البعاد عنها وغير متقبل فكرة أن تتزوج غيري، أحس بالصدمة عندما أتخيل ذلك.. أريد الزواج منها.. فماذا أفعل؟ (الرد) بالفعل هي معادلة صعبة أخي الكريم وحيرة كبيرة بين إرضاء الأهل والأم تحديدًا، وبين أهدافك وسعادتك.. وحقيقةً أتعجب حينما أسمع أو أقرأ عن بعض العائلات التي ما زالت تتشبث بأعراف بالية بعيدة كل البعد عن شرع الله وأوامره ونواهيه... ولكن عمومًا أنت لست طفلًا أو ما زلت تحت ولاية أهلك فعليك أن تأخذ قرارًا بالزواج من هذه الفتاة ما دامت على خلق وأنت تثق بها وبالتزامها بنسبة كبيرة، إذًا فهو قرار لا يشوبه عيبًا أو حرامًا، وخاصةً أنك استخرت الله تعالى وارتحت لأمر زواجك منها، فمن يسأل الله في أمر وقد هداه الله بأن هذا الأمر خير فلا داعي لتنفيذ أوامر وآراء العباد بعد أمر الله.. توكل على الله تعالى وتزوجها ولكن أنصحك بأن تحاول أكثر من مرة أن تحاور والدتك في محاولة لإقناعها بأن هذه الفتاة على خلق (وأتمنى أن يكون اختيارك لها صائب)، وأنها هي من اختارها قلبك، وأنك لن تكون سعيدًا إن تزوجت من غيرها، وقل لها إنك على ثقة بأن أمك هي الوحيدة في الدنيا التي تتمنى لك الخير والسعادة.. وأعتقد أنها في النهاية لا تريد بالفعل إلا سعادتك.. وكما أعتقد أنك تقع في هذه المشكلة نتيجة استسلامك للسلبية فلم تحاول أن تتحدث معها وتحاورها وتقنعها.. وإن لم تستطيع إقناع والدتك فعليك أن تعف نفسك وتتزوج الفتاة بحضور من وافقوا في العائلة عندك من أخوال، ثم تعيش معها بالقاهرة أو تصطحبها معك في سفرك إن أمكن، ثم اترك الأمر بعد ذلك لله فهو وحده القادر على أن يغير ما بقلب والدتك وأن يهدي لك جميع من يستعصي قلبه لأمانيك.. ولكن عليك بديمومة الدعاء بذلك وكثرة الاستغفار... ........................................................................... تنويه مهم للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الاثنين من كل أسبوع, من جريدة المصريون الورقية, لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة, ليشارك معي بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بي ثم يرسلها لي عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية, لنشرها في صفحة باب "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق".. أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. .............................................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التي عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين ملحق "افتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعًا بها.. كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... **لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الاجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الاتصال برقم ( 2394) .