قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، مساء الجمعة، أن القوى المدنية لم تعط الفرصة في تحقيق الحرية وتحقيق نظام حاكم يحترم العدالة كما دعت إليه ثورة 25 يناير، نتيجة للانقلاب العسكري في 3 يوليو، حيث انشغل الجيش عن دوره الأساسي في حماية أمن البلاد وأدخل نفسه في السياسة. وأشار أبوالفتوح خلال حديثه لبرنامج "لقاء خاص" على قناة "دريم"، إلى أنه انشغال الجيش بالسياسة أعطى فرصة للإرهابيين لمهاجمته، مشيرا إلى أنه كان يجب أن تُعرض خارطة الطريق على الاستفتاء الشعبي لتكتسب نوعا من الشرعية. وأضاف أنه كان يرى ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ل"منع الفوضى أو حدوث انقلاب عسكري في مصر"، واعتبر أنه من الطبيعي رفض الرئيس المعزول، محمد مرسي، لإجراء استفتاء على بقائه في الحكم من عدمه، مشددًا على أنه كان يجب المحاولة حتى يستجيب لهذا الأمر، مشيرًا إلى أن المطلب الرئيسي في 30 يونيو الماضي، "كان إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وليس نزول الجيش إلى مستنقع السياسة". وأبدى استنكاره لإراقة دم 5000 مصري من الجيش والشرطة والمدنيين منذ 3 يوليو الماضي، وقال: "متأكد أن مرسي وجماعته والمصريين لن يتركوا مصر تدخل في حرب أهلية أو الحرب على سوريا، ولو أن مرسي ارتكب أي حماقة فالشعب من دون الفلول والمرتزقة كان لن يسكت عليه". لكنه أشار إلى أن "هناك محاولة لشيطنة الجيش وأنا ضد ذلك"، كما رفض شيطنة جماعة الإخوان في الفترة الأخيرة بعد عزل مرسي، قائلا "هو الشعب المصري شرب حاجة أصفرة وراح انتخب مرسي، يعني خلال 3 أشهر تحولت إلى جماعة إرهابية.. فيه إرهاب في سيناء ويجب مواجهته بالقانون". وتابع: "نرفض ما يحدث الآن من إراقة للدماء واعتقالات أمنية، فحينما يراق دم خمسة آلاف مصري من الجيش والشرطة والمواطنين، ويتم اعتقال 30 ألف مواطن، فهذه نتيجة التخلي عن الديمقراطية". وقال: "أنا معترض على نزول الجيش، وأي وطني شريف يجب أن يكون نصب عينيه تجنيب الجيش أي صراع سياسي، وألا نزج به في مستنقع السياسة والأمن". وأشار إلى أنه خدم مصر من خلال التحالقه بجماعة الإخوان: موضحًا: "كانت مرحلة لخدمة الوطن من خلال هذه الأداة أو غيرها من المؤسسات، وحين وجدت أنه لا أحد يعاونني في خدمة مصر وأصبحت معوقة لي فمن الضروري أن أتركها، وهذا لا يسئ لتلك المؤسسة". وانتقد أبو الفتوح أداء جبهة الإنقاذ الوطني وانضمام من سماهم بالفلول لها، وأوضح: "الفلول التحقوا بجبهة الإنقاذ الوطني، ورفضنا سياستها بدعوة الجيش للتدخل في السياسة، وقلنا لا بديل عن المسار الثوري، ورفضنا الطرف الآخر من الإخوان وقلنا إننا ضد خلط الحزبي بما هو دعوي، ومن يريد من أفرادها أن يشارك في السياسة، فعليه أن يؤسس أحزابًا بعيدًا عنها".