ليس لنا أية انتماءات سياسية ولم نشارك فى اعتصامات الإخوان "إحنا مش إخوان وملناش أي انتماء سياسي غير أننا بنحب مرسي".. بتلك الكلمات بدأ الشقيقان الفلسطينيان المتهمان بالحضور إلى القاهرة للاشتراك مع أعضاء بجماعة الإخوان في المسيرة التي توجهت إلى دار الحرس الجمهوري والاعتداء على قوات الجيش والشرطة بوابل من الرصاص الحي والخرطوش وأنكرا مشاركتهما في مهاجمة الحرس الجمهوري، وادعيا ضبطهما بالمصادفة. التقت "المصريون" بالمتهمين، حيث قال المتهم الأول ويدعى محمود عبد الله محمود الشريف 38 سنة مقيم في حي السويسري بمدينة نصر: "أنا لم أذهب إلى اعتصام رابعة العدوية، ولا أنتمي للإخوان، لكني منتمٍ للجماعة السلفية، وأنا مولود بمصر وأبي من أصل فلسطيني ووالدتي مصرية، وأنا دكتور اقتصاد وقدمت عددًا من الدراسات الإسلامية، وأختلف كثيرًا مع الإخوان". وأضاف: "لم يضبط معي أنا وشقيقي أي أسلحة، وأن السلاح المذكور بالنيابة تم تلفيقه لنا من قبل أجهزة الأمن كما ذكر المتهم أنه يعمل باحثًا اقتصاديًا في معهد الدراسات الإسلامية ومولود في مصر وأن أمه مصرية، وأنه تقدم بطلب للحصول على الجنسية المصرية منذ 2011 ولكنه لم يحصل عليها حتى الآن وأنه متزوج من مصريتين إحداهما تعمل طبيبة ولديه سبعة أطفال". وعن عملية القبض عليه قال : "تم ضبطي أنا وشقيقي الصغير أثناء صلاة الفجر من منزلنا وكانت هناك أصوات لأعيرة نارية بالقرب من مسجد السلام بالمنطقة، وأن قوات الأمن قامت بتفتيش الشقة وتم ترحيلهم لقسم مدينة نصر، ولم يعثروا على أي سلاح غير اللاب توب والموبايلات". وأكد عدم انتمائه لأي تيار سياسي وأنه لم يشارك في اعتصامات الإخوان، قائلًا إنه تم تلفيق عدة تهم له منها تنظيم قاعدة ومقاومة السلطات وحيازة سلاح والمشاركة في اعتصام رابعة. وأنكر المتهم الصورة التي تم تداولها بوسائل الإعلام قائلًا إن قوات الأمن قامت بتصويره بديوان القسم وأنه لا يعلم عنها شيئًا. من جانبها، قالت مديرية أمن القاهرة في بيان حول القبض على الفلسطينيين، إن البداية كانت بورود معلومات إلى مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر، أكدتها التحريات السرية، مفادها قيام شخصين فلسطينيي الجنسية ينتميان للتيار الديني باستئجار شقة بمنطقة الحي السوسيري بدائرة القسم وحيازتهما لأسلحة نارية. وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة تمكنت قوة من مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر من ضبط المتهمين. وبتفتيش الشقة عثر على خرائط لجمهورية مصر العربية، وطبنجة ماركة إيكول عيار 8.5 مم وطلقة من ذات العيار، وفرد خرطوش عيار 12مم و16 طلقة من ذات العيار، ومسدسين ضغط هواء، و3 عبوات العاب نارية مثبت عليها مسامير، ورادعين، وصاعق كهربائي، وجهازي لاب توب، و4 عصا حديدية، و8 آلاف جنيه. أمر اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، بإحالتهم للنيابة العامة التي تولت التحقيقات.