ذكر تقرير صحفي أن جناحاً متشدداً داخل جماعة الإخوان صعّد من لهجته تجاه الحكم الجديد ودعواته إلى التظاهر ضد الجيش من أجل وأد تحرك تقوده شخصيات معتدلة داخل الجماعة أساسه الانخراط في "خريطة الطريق", التي أقرها الجيش بالاتفاق مع قوى سياسية في 3 يوليو الماضي. وقالت صحيفة الحياة "اللندنية" في تقرير لها في 11 سبتمبر إن حمزة زوبع عضو اللجنة الإعلامية في حزب الحرية والعدالة, الذراع السياسية لجماعة الإخوان، كان أقر في 8 سبتمبر بأخطاء خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي, وأطلق مبادرة تقوم على قبول "خريطة الطريق", تمهيداً للمصالحة. وتابعت الصحيفة " لكن هذه المبادرة أعقبتها رسالتان للقيادي في الحزب عصام العريان والمتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد أكدا فيهما تمسك الإخوان و تحالف دعم الشرعية بعودة مرسي إلى الحكم وتفعيل الدستور المعطل وعودة مجلس الشورى المنحل", كما نظم تحالف دعم الشرعية تظاهرة شبابية في ميدان طلعت حرب قرب ميدان التحرير في 10 سبتمبر, وهو ما فسر على أنه يعكس رغبة مناصرين لمرسي في التصعيد وإجهاض أي تحرك نحو المضي في مبادرة زوبع. وعززت الدعوة إلى الزحف لميدان رابعة العدوية في 13 سبتمبر - حسب الصحيفة - من الرغبة في التصعيد، إذ دأبت قوات الشرطة والجيش على إغلاق الميدان في أيام الجمعة لمنع أي متظاهرين من الوصول إليه، وفي حال أصر المتظاهرون على دخوله, فقد يؤدي ذلك الى وقوع مواجهات بين الجانبين. وكان زوبع قدم اعتذارا صريحا للشعب المصري علي فشل جماعة الإخوان المسلمين في إدارة شئون البلاد خلال العام الماضي، مؤكدا أن أداء الرئيس مرسي كان ضعيفا وأن جماعة الإخوان المسلمين انشغلت بمشروع التمكين عن المشاريع القومية للبلاد وأنها وقعت في فخ الانفراد بالحكم. واعترف زوبع بخطأ الجماعة, قائلا: "أخطأنا بكل تأكيد، وواجب علينا الاعتذار للوطن وللمواطنين عن سوء الأداء بعد أن كلفنا بحمل الأمانة ولم نؤدها على النحو المطلوب".