تسلل المئات من أنصار الرئيس المعزول إلى ميدان طلعت حرب، ملبين دعوة حركة "شباب ضد الانقلاب" للنزول إلى ميدان طلعت حرب والتنديد بالانقلاب العسكري، حيث تجمع المتظاهرون على أطراف الميدان وفي لحظة واحدة متفق عليها في تمام الساعة السابعة إلا ربع انقض المتظاهرون إلى ميدان طلعت حرب في هتاف موحد "يسقط يسقط حكم العسكر"، وبدءوا في تنظيم فعالياتهم مرددين هتافات "واحد خاين والتاني طرطور، راحو كتبوا الدستور، لو عندك سيسي اربطوا من ديله ، بعد كدة بالجزمة اديله، أبو إسماعيل بيقولكوا الانقلاب عند أمكوا"، وحمل المشاركون إشارات "رابعة الصفراء" وقاموا بإشعال الألعاب النارية والشماريخ، إلا أن هذه الفعالية الضخمة لم تكتمل وانتهت بانسحاب مؤيدي الرئيس المعزول بعد نصف ساعة من تنظيم الوقفة، حيث بدأ الأمر ببعض المارة الذين رددوا الهتافات المؤيدة للفريق عبد الفتاح السيسي والمناهضة لجماعة الإخوان المسلمين ووصفوهم بالمغيبين والعملاء، مما اضطر المتظاهرين إلى تنظيم مسيرة والتراجع تجاه شارع 26 يوليو تجنبًا لأي اشتباكات أو مشادات بين الطرفين، إلا أن متظاهري التحرير والباعة وأصحاب المحال التجارية لم يتركوهم وظلوا في مطاردتهم حتى وصلوا إلى شارع 26 يوليو ومحيط دار القضاء العالي وقاموا بحرق بعض الصور للرئيس المعزول وشعارات رابعة واعتدوا على بعض أنصار مرسي وأبرحوهم ضربًا بالأحزمة والشوم والتزم الطرف الآخر في الدفاع عن نفسه فقط هذا غير الاعتداء على المصورين الصحفيين الذين يحاولون تصوير هذه الاعتداءات، كما اعتدى الباعة على أحد الموجودين الذي حاول تهدئة الأمر بين كلا الطرفين عبر أحد مكبرات الصوت يطالبهم بالتوقف عن الضرب، لأن كلهم مصريون إلا أن الباعة اتهموه بأنه من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.