احتشد ميدان الشهداء بوسط أسوان مساء اليوم بأكثر من 20 ألف من المتظاهرين منقسمين بين مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى من الناحية الشرقية للميدان ومتظاهري القوى المدنية والثورية من الناحية الغربية للميدان، حيث فصلت بينهم اللجان الشعبية فى ظل الاتفاق الذى وقعته القوى السياسية بين الطرفيين من المؤيدين والمعارضين للرئيس المعزول محمد مرسى بالتظاهر سويا فى الميدان والذى يعد أكبر ميادين المحافظة ومعقل التظاهرات السياسية دون المساس بالحريات العامة مع التأكيد على الاحترام المتبادل بينهم. وانطلقت فعاليات مليونية "لا للإرهاب" بأسوان بمشاركة حشد كبير من القوى السياسية المدنية يتقدمهم حركة تمرد وشباب ائتلاف الثورة وتنسيقية 30 يونيه. واحتشد المشاركون أمام منصة التظاهرات لإعلان دعمهم الكامل للقوات المسلحة وتفويضها للتصدى للهجمات الإرهابية وتجفيف منابع الإرهاب حيث حفلت التظاهرات بالهتافات والأغانى الوطنية المؤيدة لاستكمال أهداف ثورتى 25 من يناير و30 من يونيه. كما حملوا لافتات مكتوب عليها "نعم لإرادة الشعب المصري ووحدته مع رجال الجيش والشرطة ضد الإرهاب", "القصاص القصاص للدماء الشهداء وكلنا معاك يا سيسي", "يا سيسي يا جبار دك جبال سيناء وطهرها من الجهاديين". كما احتشد ميدان النافورة بمدينة كوم امبو وسط المحافظة بالمئات من المشاركين لتأييد الجيش وتفويضه فى التصدى للإرهاب، تلبية لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع. كما شاركت العديد من القوى السياسية والشعبية والأحزاب وائتلاف القبائل العربية بكوم امبو ومدينة ادفو فى تظاهرة حاشدة مماثلة بمدينتى كوم امبو وادفو فى إطار فعاليات مليونية لا للإرهاب. وعلى الجانب الآخر من الميدان احتشد الآلاف من أنصار ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدان الشهداء لتأييد شرعية الرئيس مرسى والمطالبة بعودته. علاوة على رفض دعوة الفريق السيسى للجماهير للاحتشاد اليوم فى الميادين بعد أن اعتبروها أن الدعوة موجة ضدهم ولتبرير الانقلاب على شرعية الرئيس. وهتف المتظاهرون بهتافات منها: "رجالة أسوان قالوها قوية: كلنا مع الشرعية"، "باطل.. باطل حكم السيسي.. باطل، سيسي يا سيسي.. مرسي رئيسي"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"خاين يا سيسي.. مرسي هو رئيسي", "الحكاية مش إخوان.. الحكاية عسكر خان"، "لا سيسي ولا منصور.. واحد خاين والتاني طرطور". وحمل المشاركون صور الدكتور محمد مرسي، ولافتات مساندة له, وطالبوا بعودته لمنصبه، كما حملوا صور الفريق السيسي ملطخةً بالدماء، ودعوا إلى محاكمة قتلة المتظاهرين السلميين في محافظات وميادين مصر.