وصل إلى مطار القاهرة الدولي مساء اليوم، وفد من المعارضة التركية، برئاسة فاروق أوغلو، رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري بالبرلمان التركي، في زيارة للبلاد تستغرق يومين. الزيارة التي قال حزب الشعب الجمهوري؛ أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، إنها جاءت تلبية لدعوة تلقاها من الحكومة المصرية للتشاور مع المسؤولين المصريين بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين تأتي في خضم التوتر الذي يشوب العلاقات بين القاهرة وأنقرة على خلفية الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. واعتبر أوغلو في تصريحات أدلى بها عقب وصوله مطار القاهرة، أن ما يحدث في مصر الآن هو شأن خاص وعلى الجميع احترام إرادة الشعب المصري في قراراته، مشيرًا بذلك إلى موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي وصف ما حدث في مصر بأنه "انقلاب عسكري". وأضاف أن "مصر الآن في أيد أمينة، وأنه يحمل رسالة حب وتقدير من الشعب التركي إلى الشعب المصري، وأنه سوف يلتقي بوزير الخارجية، نبيل فهمي، وعدد من المسئولين السياسيين وآخرين بالأحزاب المصرية المختلفة". وحزب الشعب الجمهوري هو أقدم الأحزاب السياسية التركية، وقد تأسس في 9 سبتمبر 1923م على يد مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس ما تعرف ب "تركيا الحديثة"، وقد ظل هذا الحزب العلماني في سدة الحكم لسنوات طويلة، قبل أن يزيحه حزب "العدالة والتنمية" الحاكم حاليًا عن السلطة. وإلى جانب أوغلو، يضم الوفد نائب أسطنبول لحزب الشعب الجمهوري عثمان كورو ترك وآخرين. ويستهل وفد المعارضة التركية، زيارته لمصر بلقاء قيادات حزب الشعب الجمهورى المصرى، الذي دعا أعضاء حزب الشعب الجمهورى التركى لزيارة مصر. وقال المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري المصري: إن حزب الشعب الجمهوري التركي ممثلا في عثمان لو أوجلو وعثمان كروتورك سيستهلان لقاءاتهما في مصر غدا بلقاء مع حزب الشعب الجمهوري المصري في اجتماع مغلق يعقبه مؤتمر صحفي بمقر حزب الشعب الجمهوري المصري وذلك قبل توجههم لوزارة الخارجية المصرية لمقابلة وزير الخارجية نبيل فهمي. وقال الحزب في بيان له مساء اليوم: إن حزب الشعب الجمهوري التركي يمثل المعارضة الرئيسية في تركيا وهو المنافس الأقوى لحزب العدالة والتنمية الحاكم. كما سيلتقي وفد المعارضة التركية، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر غدًا بمقر مشيخة الأزهر، بعد انتقادات وجهها رئيس الوزراء التركي إلى شيخ الأزهر، على خلفية تأييده الإطاحة بأول رئيس مصري مدني منتخب.