بدأت صباح اليوم الاثنين العملية الأمنية "فجر سيناء" متجهة إلى رفح بعد أن أنهت مهمتها في قرى جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح. وتشهد العملية الأمنية تعتيمًا إعلاميًا حيث اختفت شبكة المحمول والإنترنت لليوم الثالث على التوالي. وشوهد فجر اليوم الاثنين ألسنة اللهب تخرج من أكثر من 20 موقعًا في قرى جنوب الشيخ زويد وجنوب رفح. وأكدت مصادر قبلية أن العديد من سيارات تهريب الوقود قد تم حرقها بمناطق جنوب رفح، بالإضافة إلى عشش يملكها مواطنون قد أحرقت بالكامل وتم اعتقال مجموعة كبيرة من الشباب، وقامت الحملة المدعمة بأكثر من 50 عربة ما بين مصفحة وناقلة جنود وإسعافات بالتوجه إلى مناطق جنوبالعريش ليلة أمس تزامنًا مع الحملة التي انطلقت فجر اليوم الاثنين إلى مناطق شمال رفح والأنفاق وساحل البحر ومن المتوقع أن يتم اعتقال العديد من الأشخاص وتدمير بعض البيوت في رفح . وأعلنت مصادر قبلية أن مناطق جنوب رفح أصبحت خالية تمامًا من السكان، بعد فرار العديد من الشباب من المناطق بجنوبسيناء ووسط سيناء. وأكد أحد أبناء قرية المهدية أن المنطقة تشهد حربًا حقيقية وأن المنطقة أصبحت من المناطق المنكوبة بعد تكبيل السكان وفرار الكثيرين إلى مناطق أخرى وانقطاع الكهرباء والمحمول والإنترنت واختفاء المواد الغذائية والتموينية من المناطق ما ينذر بوجود كارثة حقيقية تهدد المناطق المنكوبة بجنوبالعريش والشيخ زويد ورفح. وأوضح أحد الشهود أن القوات الأمنية قد عثرت على العديد من مخازن الأسلحة في مناطق جنوب رفح، بينما أعلن مصدر رسمي أن أغلب الذين تم القبض عليهم متورطون في عمليات استهداف القوات الأمنية باعترافات الكثيرين منهم وأن الحملة الأمنية تسير وفقًا لخطة مرسومة هدفها الاستقرار الأمني والحد من استهداف القوات الأمنية ونشر الأمن في سيناء. وأفاد مصدر قبلي أن الكثير ممن تم اعتقالهم لا جريمة لهم وأن اعتقالهم تم بناء على وجودهم في بيوتهم أو في مناطق قريبة من مكان الأحداث، وتم تحويلهم إلى معسكر الجلاء بالإسماعيلية للتحقيق معهم وتلفيق تهم لهم. يذكر أن العملية الأمنية داهمت أمس قرى ومناطق جنوب رفح وألقت القبض على العديد من العناصر المسلحة وتم تفجير مخازن ذخيرة بحسب المصدر العسكري.