لمواجهة ما وصفها بانحيازات مجلس الأمن الدولي للدول الكبرى، طالب الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، بضرورة تشكيل "مجلس أمن برلماني عالمي"، قائلا: "إن مجلس الأمن البرلمانى سوف يقول كلمته متحررا من المعايير المزدوجة التى تسير عليها الدول العظمى وغيرها بالنسبة للحفاظ على مصالحها". وأكد سرور - خلال وجوده بجنيف للمشاركة فى المؤتمر العالمى الثالث لرؤساء البرلمانات الذى يبدأ اليوم الأحد - أن هذه الفكرة تجد دعما قويا حاليا ومطروحة بقوة أمام مؤتمر اليوم، كما تؤيدها بعض التكتلات السياسية، خاصة الدول العربية فى الاتحاد البرلمانى الدولى، وملخصها تطوير لجنة الأمن القومى والسلم فى الاتحاد البرلمانى الدولى لتكون مجلسا دائما للأمن، وهي خطوة إيجابية لمنع التحكم الذى ساد خاصة فى زمن الحرب الباردة. وقال رئيس مجلس الشعب إن مؤتمر جنيف يهدف إلى وضع إستراتيجية جديدة للاتحاد البرلمانى الذى يعد أقدم المنظمات الدولية فى العالم قاطبة، حيث مضى على تأسسيه حوالى 3 قرون أى أنه أقدم من الأممالمتحدة ذاتها - بغرض تطويره وزيادة التعاون بينه وبين الأممالمتحدة وأجهزتها المختلفة. وشدد سرور على أن الاتحاد البرلمانى الدولى ليس له سلطات إلزامية على الدول، لكن له قوة كبرى فى تشكيل الرأى العام العالمى، ومن هذه القوة يمكن التصدى لمجلس الأمن الدولى.