طالب حزب الحركة الوطنية، الذى أسسه الفريق أحمد شفيق، بمد حالة الطوارئ، عقب محاولة اغتيال وزير الداخلية أمس، والتى اتهمت بتدبيرها جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أن تعامل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع "الإسلاميين" كان نموذجياً. وقال المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، إن المُحاولة الفاشلة لاستهداف وزير الداخلية المصرى اللواء محمد إبراهيم هى إحدى حلقات مُخطط الإسلاميين المُتشددين الذين ترعاهم وتدعمهم وتمولهم جماعة الإخوان؛ لإثارة الفوضى والعنف بالشارع المصري، والتى من المتوقع أن يتبعها محاولات لاغتيالات سياسية ضد عدد من الرموز الوطنية، وخاصة القوى الأمنية المستهدفة من تلك الفصائل التى تقف الآن فى عداء مع الشعب المصري. وتوقع قورة، أن تؤدى تلك المحاولة إلى تعطيل التحركات الرامية إلى إجراء المصالحة الوطنية، ومطالبًا الداخلية بالقبض على كل العناصر والقيادات الإخوانية، ومد أمد حالة الطوارئ لشهر آخر فى ظل تلك الأوضاع الصعبة. كما جدد قورة، خلال تصريحات صحفية، مطالبته بضرورة وضع الجماعة على رأس قائمة المنظمات والجماعات الإرهابية حول العالم بسبب كافة الجرائم التى ارتكبها الإخوان منذ تأسيس الجماعة فى العام 1928م حتى الآن. ووصف قورة، محاولة اغتيال وزير الداخلية بأنها عملية "خسيسة"، قام بها المتاجرون بالدين، والإرهاب الغاشم الذى لا يريد استقرارًا لمصر، مستنكرًا فى الوقت ذاته آلية تناول أنصار الرئيس المعزول وجماعة الإخوان للحادث وزعمهم أنه مُدبرًا من قبل الداخلية نفسها، قائلاً: مع كل جريمة يرتكبها الإرهابيون، يظهر المُبررون المنتمين إلى الإخوان، فبرروا أحداث حرق الكنائس بأنها من فعل الأقباط أنفسهم!، كما برروا استشهاد الجنود فى حادث العريش الأخير بأن الجيش هو من قتل أبنائه لتوريط الإسلاميين.. واصفًا تلك التبريرات على أنها تأكيدًا مباشرًا على كون التنظيم الإخوانى يدعم الإرهاب، ويُبيح لنفسه أى شيء فى مقابل العودة إلى أجواء ما قبل 30 يونيه، وهذا مستحيل ولن يحدث، وعلى الإخوان أن يؤمنوا أنهم صفحة ملوثة بالدماء وقد طويت فى تاريخ مصر إلى الأبد، ولن يسمح المصريون بعودتهم مرة أخرى للحكم.