تسلم الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب إنذارًا موجهًا من مجموعة من المحامين على رأسهم المحامي نبيه الوحش طالبوا فيه برفع الحصانة عن مائتي نائب من أعضاء الحزب الوطني ، متهمين إياهم بتزوير شهادتهم ضد النائب طلعت السادات خلال أزمته الشهيرة مع أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان والقيادي البارز بالحزب الوطني الحاكم. اتهم الإنذار الذي سلمه قلم المحضرين بالسيدة زينب هؤلاء النواب بأنهم فقدوا أهم شروط عضويتهم في البرلمان وتمثيلهم للأمة بعد أن شهدوا زورًا بأن السادات رفع حذاءه في وجه عز، وهو الأمر الذي نفته مضبطة مجلس الشعب في جلسة الثلاثين من مايو الماضي. كما أثبتت التحقيقات أن بعض هؤلاء النواب وردت أسماؤهم في التوقيعات رغم أنهم كانوا في ذلك الوقت خارج البلاد ، مثل بدر القاضي ويحيى وهدان، فضلا عن النائب حسن نشأت الذي لا يزال يخضع حتى الآن للعلاج في الولاياتالمتحدة ، وهو ما يؤكد أن نواب الوطني ارتكبوا جريمة التزوير، بحسب تأكيد الإنذار. وأشار الإنذار إلى واقعة طريفة تمثلت في وجود توقيع باسم هارون في المذكرة التي تقدم بها أعضاء الوطني، في حين أن نواب المجلس لا يوجد بينهم من يحمل هذا الاسم. وطالب بإحالة جميع من وقع على المذكرة برؤية "جزمة" السادات للتحقيق بتهمة التزوير وإسقاط عضوية كل من يثبت تورطه في جريمة التزوير، داعيا إلى رفع الحصانة عن المزورين وإحالتهم إلى النيابة العامة. وتضمن الإنذار تهديدًا لرئيس مجلس الشعب باتخاذ الإجراءات القانونية واللجوء إلى القضاء لإسقاط عضوية المزورين لفقدانهم أهم شروط تمثيل الأمة في البرلمان.