تأجلت زيارتا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اللتين كانتا مقررتين إلى مصر اليوم الأربعاء إلى الأحد القادم، دون إبداء أسباب حول هذا التأجيل المفاجئ، فيما ربطته تكهنات بالحالة الصحية للرئيس حسني مبارك واحتمال توجهه إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية تستمر عدة أيام. وقال مصدر مقرب من الرئاسة المصرية إن زيارة عباس إلى القاهرة أرجئت بعد أن كان مقررا أن يصل مساء الأربعاء إلى القاهرة ليلتقي الرئيس مبارك الخميس، وأوضح أن الزيارة تأجلت إلى يوم السبت على أن يكون اللقاء صباح الأحد، يعقبه الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، حيث سيجتمع الرئيس مع كل منهما على حدة. وكان مصدر رسمي مصري أعلن أمس أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مصر تأجلت مجددا إلى موعد لاحق لم يتم تحديده بعد. وقال المركز الصحفي التابع لوزارة الإعلام المصرية إنه "تم تأجيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موعد لاحق"، فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من الرئاسة المصرية إن الزيارة تأجلت إلى الأحد المقبل من دون توضيح الأسباب. بينما أشار مسئول إسرائيلي إلى "أسباب تتعلق بالمواعيد" في التأخير الجديد إلى 18 يوليو تموز دون الخوض في تفاصيل، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز". وكان نتنياهو أعلن في الأصل انه سيجتمع مع مبارك في القاهرة يوم الثلاثاء لبحث جهود استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أنه تم تعديل جلسة المحادثات لتعقد يوم الأربعاء ونقل مكان الاجتماع إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بسبب ما قالت إسرائيل إنه تغيير جدول مواعيد مبارك. وربط مراقبون بين التأجيل المفاجئ لمباحثات مبارك مع كل من عباس ونتنياهو إلى أسباب صحية، فيما يتردد أن الرئيس سيتوجه على الأرجح إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية ربما تستغرق عدة أيام، بعد أنباء تطور في حالته الصحية، وإجرائه عدد من التحاليل الطبية خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا. وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مساء الاثنين أن الزعيم الروحي لحزب "شاس" الديني الحاخام عوفاديا يوسف، وجه رسالة إلى مبارك يتمنى له فيها الصحة، وسيسلمها إليه نتنياهو خلال لقائهما الذي كان مقررًا الأربعاء وتأجل إلى يوم الأحد. وكتب يوسف في الرسالة: "نصلي لخالق الكون أن يمنّ عليكم بالشفاء الكامل والسريع"، وأضاف "دام مجدكم، صاحب السمو، رئيس مصر محمد حسني مبارك، عسى أن تستمروا في قيادة مواطنيكم بجلالة وشجاعة وقوة لمدى الحياة وبسلام، وعسى أن تنجحوا في كل أعمالكم بما يمليه عليكم قلبكم". ووقع الحاخام عوفاديا يوسف الرسالة بتحيات حارة، وختم "تفضلوا بقبول فائق الاحترام، بعظمة فضيلتكم".