أكّد مصدر رسمي مصري أنّ زيارتَي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى مصر تأجلتا إلى موعدٍ لاحقٍ لم يتم تحديده بعد. وقال المركز الصحفي التابع لوزارة الإعلام المصرية: إنه "تَمّ تأجيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موعد لاحق"، كما أكّد مصدر مقرب من الرئاسة المصرية أنّ الزيارة تأجلت إلى الأحد المقبل دون توضيح الأسباب، إلا أن بعض المصادر تحدثت عن أن السبب يرجع إلى سفر الرئيس المصري حسني مبارك لتلقي العلاج مجددًا في ألمانيا. وكانت زيارة نتنياهو إلى القاهرة مقررة اليوم الثلاثاء غير أنه أعلن الاثنين عن إرجائها إلى الأربعاء. كما قال المصدر المقرب من الرئاسة الذي رفض الكشف عن هويته: إن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة أرجئت كذلك، موضحًا أنّ عباس، الذي كان مقررًا أن يصل مساء الأربعاء للعاصمة المصرية ليلتقي الرئيس المصري حسني مبارك الخميس، سيبدأ زيارته إلى مصر السبت. وأضاف المصدر أنّ مبارك سيلتقي عباس الأحد صباحًا ثم يجتمع بعد ذلك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، موضحًا أن مبارك سيجتمع مع كل منهما على حدة. وفي القدس، قال مسئول في الحكومة الإسرائيلية، طلب عدم ذكر اسمه، أنّ زيارة نتنياهو التي ستكون الخامسة لمصر منذ تسلمه رئاسة الحكومة في أبريل 2009، "تأجلت لأسباب لوجيستية للأحد". وصرّح مصدر حكومي إسرائيلي بان مباحثات نتنياهو في مصر ستتناول "إمكانية دفع المحادثات المباشرة مع الفلسطينيين قدمًا". وكان نتنياهو اعتبر خلال لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في السادس من يوليو في واشنطن أن الوقت حان للانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين بدلاً من محادثات غير مباشرة تجري بوساطة المبعوث الأمريكي الخاص جورج ميتشل. وفي وقت سابق اليوم قالت صحيفة السفير اللبنانية: إنّ الرئيس المصري حسني مبارك سيتوجه إلى ألمانيا، في رحلة علاجية جديدة بمدينة ميونيخ تستمر عشرة أيام. وأضافت أن هذه الزيارة تأتي بعد مرور أربعة أشهر على خضوع مبارك لعملية جراحية في مستشفى ألماني، قيل إنها لاستئصال المرارة، وتسببت بغيابه عن مصر لمدة ثلاثة أسابيع، وأثيرت خلالها تكهنات حول خطورة وضعه الصحي، وتأثير ذلك على مستقبل الحكم في مصر. وبحسب الصحيفة، فإنّه بالنظر إلى عدم الإعلان عن إجراء هذه العملية، صاحبت غياب مبارك (83 عامًا)، شائعات عن تدهور وضعه الصحي، حتى بعد عودته إلى مصر في السابع من مارس الماضي.