بوادر أزمة جديدة تلوح في الأفق بين قناة "الخليجية" الفضائية من ناحية، وجريدة الأهرام والكاتب أنيس منصور من ناحية أخرى. تبدأ وقائع الأزمة بعد قيام الكاتب أنيس منصور بتناول موضوع القنوات الدينية الإسلامية والمسيحية وسعيهم لنشر الطائفية، في عموده اليومي "مواقف" الذي تنشره "الأهرام". وفي مقالته، قال منصور أنه قد وصله من صديقه المسيحي د . هنري عوض أن هناك قناة إسلامية تسب المسيحية وتتهم المسيح عليه السلام بالزنى، وأضاف أن كلام "هنري" أكده صديقته السيدة فردوس عطا الله التي قالت أنها شاهدت هذه القناة "الخليجية" وسمعت الشيخ الزغبي فيها وهو يتهم المسيح أنه ابن زنى، على حد قولها. وفي تصريح خاص ل "المصريون"، قال أشرف البلقيني، مدير عام قناة "الخليجية"، أنه تقدم صباح اليوم بطلب توضيح من جريدة الأهرام حول ما قاله أنيس منصور في مقالته، كما أرسل لأنيس منصور طلبًا آخر على مكتبه الخاص يطالبه بتفسير ما قاله في حق الشيخ الزغبي، ومتى وأين وفي أي لقاء قال الشيخ الزغبي هذا الكلام الذي أكد البلقيني أنه يخرج صاحبه من الملة. وأوضح أنه من المستحيل أن يقول شيخ وعالم جليل بحجم الشيخ الزغبي هذا القول في حق نبي كريم ومن أولي العزم من الرسل. وأشار إلى أن مقالة منصور تعد اتهامًا صريحًا للشيخ الزغبي بالكفر، ولقناة "الخليجية" أنها قناة تحض على الكفر وسب الأنبياء، وأستطرد قائلاً إنه في حالة عدم استجابة "الأهرام" بالرد أو بتفسير من أنيس منصور في الكتابة نقلاً عن أناس دون توثيق، فإن إدارة القناة ستتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد الجريدة والكاتب.