تعرض ائتلاف أحزاب المعارضة لانشقاق يهدد بانهياره، إثر إعلان حزب "الوفد" تجميد عضويته، بسبب الاعتراض على دعوة حزب "الجبهة الديمقراطية" لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب القادمة، فضلا عن تصاعد الخلافات حول سبل التعامل مع "الجمعية الوطنية للتغيير"، حيث يؤيد "الجبهة" التعامل معها كفصيل إصلاحي فيما تتحفظ باقي الأحزاب على هذا الأمر. وتبذل مساع لإنقاذ الائتلاف من الانهيار مع إعلان "الجمعية الوطنية للتغيير" عن مبادرة بزيارة لحزب "الوفد" في محاولة لإثنائه عن قرار تجميد عضويته، باعتبار أن الخلاف حول مقاطعة الانتخابات من عدمه لا يبرر اتخاذ قرار التجميد. في الوقت الذي تخيم فيه أجواء من الترقب حول قرار محتمل بانسحاب حزب "الجبهة" من الائتلاف، الأمر الذي يحظى بدعم واسع داخل الحزب، في ضوء الخلاف مع "الوفد" وإعلانه تجميد عضويته، فضلاً عن تقليل نبيل زكي القيادي بحزب "التجمع" من أهمية انسحاب "الجبهة" من الائتلاف. ورفض الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس الحزب المسارعة في اتخاذ قرار الانسحاب من الائتلاف، في ظل تباين وجهات النظر، مشيرًا إلى أن القرار تم تعليقه "مؤقتا"، على أمل التوصل إلى حل للأزمة، وهو ما كان سيحدث يوم الاثنين خلال زيارة الجمعية الوطنية للتغيير لحزب "الوفد". ولم يخف حرب انتقاده بشدة لإصرار "الوفد" على خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، مبديًا استغرابه من اعتزام الحزب خوض الانتخابات على الرغم من أن "النية مبيتة لتزويرها"، على حد قوله، بيد أنه رفض اعتبار ذلك محاولة لفرض إرادة "الجبهة" على القوى الحزبية المكونة للائتلاف. وحول تصريحات نبيل زكي القيادي البارز في حزب "التجمع" بأن انسحاب الجبهة من الائتلاف لن يكون له تأثير على مستقبل الائتلاف، أكد الغزالي احترامه وتقديره لزكي وحريته في تقديره لمكانة حزبه، إلا أنه أكد على "مبالغته في تقييمه لوزن حزب التجمع في تأثيره سواء في الشارع أو بخصوص مكانته عند الناس".