رصد تقرير "مؤشر الديمقراطية" أن شهر أغسطس شهد 1064 إحتجاج بمتوسط 34 إحتجاج يوميا ، وتصدرت جماعة الإخوان المسلمين أعداد الإحتجاجات بعد تنظيمهم ل 789 احتجاج مثلت 74.2% من إحتجاجات شهر أغسطس. وأشار التقرير إلى تراجع ملحوظ لنسبة الإحتجاجات التي نفذها الأهالي والمواطنون حيث إحتلت إحتجاجاتهم المرتبة الثانية في ترتيب الفئات المحتجة بعدما نفذوا 97 إحتجاج بنسبة 9.2% من إحتجاجات الشهر ، تلاهم النشطاء السياسيين بنسبة 4.9% ، وتراجعت نسب الإحتجاجات العمالية بشكل مثير للدهشة حيث نظم العمال خلال الشهر الحالي 25 مظهر إحتجاجي بنسبة 2.27%. وجاء بالتقرير أن الإخوان منذ بداية إعتصاماتهم حتى 14 أغسطس انتهجت سياسة تعتمد على بناء نموذج محاكاة لثورة 25 يناير، من حيث التجمع في ميدان أساسي و هو رابعة وميدان فرعي يتمثل في النهضة ، بالإضافة لتنفيذ مجموعة من المسيرات من رابعة و النهضة لعدد من المناطق الحيوية لتحقيق ضغط على الدولة. وأضاف التقرير: " إعتمدت الجماعة على تحركات قليلة طوال ايام الأسبوع تصل لمتوسط 20 إحتجاج يوميا ثم دعوات وتحركات مكثفة خلال أيام الجمعة تصل لمتوسط 70 احتجاج للجمعة . لكن المدقق سوف يلاحظ التناقص الواضح في القائمين بتلك الإحتجاجات حتى يصل للعشرات أحيانا و لبضعة آلاف في أكبر المظاهر الإحتجاجية ، بشكل يعكس عددا بدأ يفقد أثره و يتناقص بشكل واضح و لكنه يحاول أن ينفذ كما واسعا من الإحتجاجات من خلال تلك الأعداد القليلة بشكل يشتت من التمركز الأمني المواجه لتلك الإحتجاجات و يعكس إنتشارا واسعا للمتظاهرين و كأن الدولة كلها تتظاهر" بحسب ما ذكرت وكالة "أونا". وأكد التقرير وجود إتجاها واضحا من كافة القطاعات المجتمعية لمنح فرصة ومهلة محددة للنظام الحالي، قبل البدء في محاسبته أو مطالبته بكفالة العديد من الحقوق المنتهكة والحريات المفقودة، وهو ما يعكسه التراجع الجذري للعديد من الفئات المحتجة من جانب ونسبة الإحتجاجات من جانب آخر .