رفض الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، داعيًا حركة "فتح" إلى عدم التورُّط في أي مفاوضات مع الاحتلال الصهيوني. واعتبر سامي أبو زهري (الناطق باسم الحركة)، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أنّ تصريحات نتنياهو خلال لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، تؤكّد أنه ليس هناك أمل في أي تغير بالسياسة الأمريكية الحاضرة في ظلّ الدعم الأمريكي السياسي والمادي والأمني المقدم إلى الاحتلال الصهيوني. وقال أبو زهري: إنّ "أية مشاركة في المفاوضات مع الاحتلال جريمة وطنية توفّر للاحتلال غطاء لاستمرار جرائمه ضد شعبنا ومقدساتنا". وأكّد أن إشادة أوباما بما سَمّاه "تخفيف الحصار" الصهيوني عن غزة محاولة لتجميل الحصار و"شرعنته" وضمان استمراره، داعيًا إلى استمرار التضامن الدولي حتى كسر الحصار المفروض على غزة بشكل حقيقي. على جانب آخر، اعتبرت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة برئاسة إسماعيل هنية، أنّ إعلان حكومة الاحتلال الصهيوني عن سلعٍ ممنوعةٍ وسلع مسموح بها "محاولة مفضوحة لإدارة الحصار على شعبنا في غزة"، مشددة على ضرورة إنهاء الحصار بالكامل عن القطاع، لا إدارة الحصار. ودعت الحكومة عقب اجتماعها الأسبوعي، كافة القادة والوزراء العرب والمسئولين إلى زيارة القطاع. وفي شأن آخر، أدانت الحكومة بشدة إجراءات الاحتلال المتسارعة نحو تهويد مدينة القدسالمحتلة، وخاصة الموقف من النواب المقدسيين ومحاولة طردهم من المدينة، معتبرةً ذلك خطوة متقدمة في المؤامرة تجاه المدينة المقدسة. واعتبرت الحكومة أن اللقاء الذي عقده سلام فياض مع إيهود باراك عودة مذلة إلى المفاوضات المباشرة مع العدو؛ ما يُكذِّب ادعاءات السلطة أنها لن تعود إلى المفاوضات المباشرة، لافتة إلى أن توقيت اللقاء يأتي "لإنقاذ نتنياهو، وهو بمثابة تبرئة لباراك من دماء شهداء (مجزرة الحرية)". واعتبرت الحكومة أنّ المفاوضات- مباشرة أو غير مباشرة- إنّما هي "عبث بمصالح شعبنا وحقوقه"، داعية إلى وقف كل اللقاءات مع العدو الصهيوني وخاصة في إطار التعاون الأمني. وشدّدت على أن لقاء فياض- باراك يصب في تعزيز الحصار على قطاع غزة واستكمال حلقات المؤامرة على المقاومة والتعاون الأمني مع الاحتلال.