شدد الائتلاف الوطني السوري على ضرورة أن يعي المجتمع الدولي خطورة تداعيات العنف الممنهج الذي يرتكبه النظام بحق المدنيين، والكم الهائل من القوة النارية التي يستخدمها في استهداف التجمعات السكنية، في محاولة للإيحاء بأن يده مازالت قادرة على الوصول إلى كل مكان في سوريا. وأكد الائتلاف، في بيان له، وجوب قطع الطريق على نظام الأسد ومنعه من تنفيذ أجندات وصفها بالشيطانية خلال الأيام القليلة المقبلة لينتقم فيها من المدنيين في المقام الأول كعادته، بحسب البيان. ونبه الائتلاف هيئة الأممالمتحدة والدول الأعضاء فيها على ضرورة التحرك العاجل لمحاسبة رموز النظام المتورطين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وعلى رأسهم بشار الأسد. وأوضح الائتلاف أن نظام الأسد ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين الآمنين في أروم الكبرى بريف حلب، راح ضحيتها ما لا يقل عن 10 شهداء، وأصيب فيها العشرات، عندما شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام بشكل مقصود وممنهج غارات جوية على مناطق سكنية ملقية قنابل الفوسفور الأبيض والناباليم الحارقة المحرمة دوليًا. وتابع: "لم يتوقف إجرام النظام عند حلب بل تعداها إلى ريف إدلب، حيث أدى القصف الصاروخي والمدفعي بالتزامن مع الغارات الجوية المكثفة على مساكن المدنيين في بلدة أريحا لسقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وفق تقديرات متحفظة فيما لاتزال أعداد من المفقودين تحت أنقاض البيوت المدمرة." وأضاف البيان: " إن نظام الأسد يتبع نهجًا خطيرًا جدًا في حربه المسعورة على الشعب السوري، من خلال اتباع أسلوب القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان، في تطبيق حرفي لتهديدات أطلقها رأس النظام قبل فترة، متوعدًا الحاضنة الاجتماعية للثورة بمصير تعمد اليوم قواته على تحقيقه مودية بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة، ومدمرة مساحات كبيرة من العمران في المناطق المستهدفة.